التحقيق مع اللجنة المعدة بعد الإعلان عن نتائج الامتحان اعترفت لجنة اللغة العربية بوقوعها في خطا عند صياغة موضوع المادة "الأدب العربي" لامتحان البكالوريا لسنة 2015 للشعبة العلمية والرياضية، حيث نسبت القصيدة الشعربية "شعراء الارض المحتلة" التي تعود للشاعر السوري نزار قباني إلى الشارع الفلسطيني محمود درويش، مؤكدة أن الخطأ جاء "سهوا وغير متعمد"، وأنه لا علاقة لها بأي محاولات للإساءة إلى امتحان البكالوريا في انتظار خضوعها للتحقيق عقب الإعلان عن نتائج الامتحانات وفصل الوزارة الوصية في الإجراءات التأديبية الخاصة بها. وكشفت مصادر تربوية مطلعة أن لجنة اللغة العربية عقب خروجها من الحجز أول أمس الخميس، اعترفت بوقوعها في خطأ يخص نسب القصيدة الشعرية "شعراء الأرض المحتلة" لامتحان مادة الأدب العربي التي تعود للشاعر السوري نزار قباني إلى الشاعر الفلسطيني محمود درويش، وأكدت اللجنة آن الخطأ وقع سهوا وهو غير متعمد، مثلما تم الترويج له، وأكدت اللجنة في أول تصريح لها عقب خروجها من الحجز، أنها اعتمدت والتزمت بجميع مراحل الرقابة في عملية صياغة الأسئلة، حيث راعت اللجنة جميع المراحل الخاصة بصياغة الأسئلة كأن تكون الأسئلة من ضمن المقررات الدراسية، وتم التركيز على المحتوى أيضا والقيمة العلمية للمواضيع، مؤكدين أنه لم يتم الانتباه للخطأ الوارد في اسم الشاعر الدي ليس له أي تأثير على إجابات المترشحين طالما لم يتضمن موضوع الامتحال سؤالا عن حياة الشاعر. وبرأ أعضاء اللجنة أنفسهم من أية محاولات للتشويش على امتحانات البكالوريا أو ضلوعهم في أية تجاوزات من شأنها المساس بهذا الامتحان المصيري في انتظار إنهاء قيام الوصاية بالتحقيق مع هؤلاء بعد الإعلان عن نتائج امتحانات البكالوريا والفصل في الإجراءات التأديبية الخاصة بهم. مع العلم أن هؤلاء يقومون بهذه العملية تطوعا ودون أي مقابل. وأشارت المصادر إلى أن اللجان المكلفة بإعداد مواضيع امتحان البكالوريا أعدت 38 موضوعا كانت في المستوى ولم ترد فيها أية أخطاء، باستثناء موضوع اللغة العربية. يمكن اعتماد مواضيع مماثلة للامتحانات لكن مع اعتماد اسئلة مختلفة وفيما يتعلق بموضوع اللغة العربية لامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي 2015 الذي تضمن موضوع البيئة، أكدت مصادرنا أن هناك جدلا قائما بشأن تكرار وإعادة موضوع الامتحان نفسه لسنة 2008، حيث أكد بعض المختصين ممن لجأت إليهم الوزارة أنه يمكن إعادة النص في مواضيع الامتحانات من دون تكرار الأسئلة. في حين أكد مختصون آخرون أنه لا يجب إعادة النصوص طالما أن هناك نصوصا ثرية في اللغة العربية يمكن الاستعانة بها. وأشارت مصادرنا أن اللجنة المكلفة بإعداد أسئلة اللغة العربية لامتحانات نهاية التعليم الابتدائي، أكدت حسن نيتها خلال الاستعانة بهذا النص، مؤكدة أنها لم تكن لديها نية سيئة من وراء ذلك، خاصة وأن هناك اختلافا في موضوع الامتحانات، حيث إن الموضوع المبرج في سنة 2008 كان لتلاميد السنة السادسة. في حين الاخر يخص سنوات الخامسة ابتدائي، علاوة عن كون الموضوع في سنة 2008 لم يكن مشكلا. في حين أن الموضوع لسنة 2015 جاء مشكلا هدا علاوة على كون الأسئلة مختلفة في الموضوعين وأحدها بعنوان والآخر دون عنوان، وسيتم عقب الإعلان عن نتائج الامتحانات الاستماع إلى المكلفين بصياغة الاسئلة لتحديد الإجراءات التأديبية الخاصة بهم.