أوضح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعيداني في ندوة صحفية اليوم، أن "الأفلان" هو من سيشكل الحكومة القادمة، ويرحب بجميع الوزراء الجدد الملتحقين، مضيفا أن الحزب يرحب بالمبادرات الداعية لتشكيل حكومة ائتلاف وطني، لكن حزب الأغلبية هو من سيشكل الحكومة. ورأى المتحدث أن رسالة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق قايد صالح ليست لها أي تأثير على الدستور، مضيفا أنه منذ قدوم قايد صالح تعززت الديمقراطية وفتح المجال للحديث عن المؤسسة العسكرية، كما له الفضل في استقرار البلاد. وقال أيضا إن وجود قايد صالح عزز أمن واستقرار الجزائر وأفشل جميع مخططات الانقلاب. وخاطب "المعارضة" قائلا "تكلموا في كل شيئ إلا في المؤسسة العسكرية". وفي شق آخر، أكد سعيداني أنه "من يريد ممارسة السياسة عليه بالالتحاق بصفوف الأفلان، مضيفا "لم يحن وقت التحالف الرئاسي بعد... وجميع من ساند الرئيس سينظم إلى الجبهة الوطنية". وعلق على مبادرة أحمد أويحي حول "القطب الرئاسي" قائلا "نرحب بها لكن وقت القطب الرئاسي لم يحن بعد سيفصل فيه بعد الجلسة الوطنية". ووصف سعيداني الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون بالقول إنها أول من خرق الدستور، وهي من أرادت إدخال الجيش في السياسة، إلا أن رد المؤسسة العسكرية كان حاسما. ووصف المتحدث عبد الرزاق مقري بالقول إنه "فقد البوصلة وحزبه لا يملك مشروع ولا رؤية محددة". أما علي بن فليس، فقال بشأنه "هو ناكر الجميل ولا يحق له الحديث عن البيت الذي نشأ وكبر فيه"، في إشارة إلى "الأفلان". وقال أيضا "لا نمتلك معارضة في الجزائر والمعارضة الحالية عقيمة لا تحمل أي مشاريع وأية رؤى". وأوضح سعيداني أنه "لا يوجد لا يوجد صراع بين الأفلان والآرندي.. الحزب القوي هو من يقود الدفة". وبشأن موضوع "التوريث" قال "لا يوجد ذلك، والحديث عن الموضوع سابق لأوانه، والرئيس لن يرحل". وهنا خاطب بوكروح "لن تستطيع تنحية الرئيس ولو خرج في صفوفك الآلاف فحزب الرئيس قادر على حشد الملايين". وبشأن تعديل الدستور، كشف أمين عام الأفلان أن الحزب طالب بالإفراج عن مشروع تعديل الدستور، لكن الظروف الحالية لا تساعد على الإفراج عنه، دون أن يوضح طبيعة الظروف. ورأى المتحدث أنه قبل ذلك يجب تهيئة أرضية سياسة تمكن الدستور من المرور بسلام لبناء الدولة، مضيفا "نطالب المعرضة التي قاطعت الدستور بالمشاركة في اقتراحات الدستور". وخصص سعيداني مساحة كبيرة للحديث عن الصحافة، فقال "بالأمس كنتم تخافون من ذكر أسماء بعض قيادات الجيش واليوم تتطاولون على الرئيس وتكتبون لجهات معينة"!! وزعم أن بعض العناوين الصحفية تعمل على زعزعة النظام من أجل الحصول على الإشهار. وحاضر مطولا عن "أخلاقيات المهنية الصحفية وضرورة "بناء صحافة حرة مهنية لا تعمل تحت أي ضغوط ونكرس حريتها بدون أي رقابة والرقيب الوحيد هو الضمير".