تحدث جمال مناد في حوار مع "البلاد" عن بعض سلوكياته الخاصة في شهر رمضان المعظم. كما تطرق لذكرياته مع الشهر الفضيل وهو الذي كانت له العديد من التجارب سواء في الجزائر أو في فرنسا، حيث كان الجميع يقول اللاعب الدولي السابق يحترم صيامه للشهر الفضيل، ما يؤكد أن الحفاظ على الدين في عالم الكرة ممكن شريطة أن يكون اللاعب محترفا ومواظبا على التدريبات. كما عرج الدولي السابق على مونديال 1986 حين أفطر اللاعبون يوم المنافسة الرسمية بسبب صعوبة الصيام في المكسيك في ذلك المحفل العالمي. في البداية كيف هي أحوالك مع الشهر الفضيل؟ الحمد لله أتواجد في أفضل حالاتي الصحية وأقول إن هذا الشهر يبقى صحيا بكل المقاييس، وأتمنى أن يعاد علينا وعلى الشعب الجزائري بالخير والبركة. ما هي عاداتك في الشهر الكريم؟ ليست لدي عادات كثيرة، بل أنهض باكر لتأدية صلاة الفجر قبل أن أعود للبيت وبعدها آخذ ابنتي كل يوم على الساعة التاسعة صباحا، ويمكن القول أني لا أنام كثيرا، لأن الوجهة بعدها ستكون للسوق لشراء حاجيات البيت وما شابه لأعود بعدها إلى البيت حتى توقيت الآذان. ما هو طبقك المفضل في الشهر الكريم؟ طبقي المفضل يبقى " الحريرة" التي أواظب على أكلها طيلة الثلاثين يوما، ولا يمكن أن أستغني عنها رفقة بعض الأمور الأخرى على غرار جل الجزائريين وماذا عن السهرة؟ يبقى المسجد "وجهتي" الأولى لأداء صلاة التراويح وبعدها أقضي بعض الوقت مع أصدقائي في مكاني المفضل بإحدى محطات البنزين ب"شوفالي". هل الرياضة والشهر الفضيل يتلاءمان؟ هناك دراسات أكدت أن ممارسة الرياضة في شهر رمضان تعتبر جيدة من الناحية الصحية. أما بالنسبة لي يمكن القول أني عانيت الأمرين عندما كنت لاعبا، خاصة وأن اللعب على المستوى العالي يتطلب مجهودات كبيرة وطاقة مضاعفة في غياب الماء و أمور أخرى. كيف كان تعايشك مع هذا الشهر في أوروبا عندما كنت محترفا، خاصة وأن كثيرين يعتبرون أن الأندية الغربية تضع قيودا على اللاعبين فيما يخص شهر رمضان؟ بالنسبة لي، لم أجد أية صعوبة في التأقلم مع هذا الأمر، حيث أتذكر أنه عندما كنت محترفا في نادي نيم الفرنسي لم أكن أنزل لكي أتعشى مع الفريق، والمشرفين عليه كانوا ينتظرون أذان المغرب حتى يأخذون لي الطعام إلى الغرفة وعليه أقول إن الأندية الأوروبية عندما ترى أنك مثابر في العمل ومجتهد تساعدك على أداء شعائرك الدينية. نعود لمونديال 1986 بالمكسيك، هل كنتم تصومون يوم المنافسة؟ كنا نصوم في التدريبات وقبل اللقاء الرسمي، لكن في يوم المواجهة الرسمية كنا نفطر، لأن الأمر صعب للغاية مع درجة الحرارة المرتفعة من جهة والجهد المبذول من جهة ثانية، لكن أتذكر أن التحضيرات التي قمنا بها في التصفيات الخاصة بالمونديال تحت إمرة سعدان كانت في شهر رمضان وكانت الأمور تسيير على أحسن ما يرام. نريد أن نختم مع ما يحصل في شبيبة القبائل، أين وصلت الأمور مع لجنة إنقاذ الشبيبة؟ لقد راسلنا جميع الهيئات والوزارات المعنية حتى نشعرها بالوضع الذي يمر به الفريق وضرورة رحيل حناشي، الذي أعتبره المتسبب في المشاكل التي جعلت الكناري فريقا عاديا للغاية. وعليه سنصارع حتى الرمق الأخير لإخراج الرجل من النادي ومن المنتظر أن نلتقي في الأيام القليلة القادمة لوضع النقاط على الحروف فيما يخص الخطوة التي سنقوم بها مستقبلا.