في خطوة استفزازية، اعتاد عليها الجزائريون مع حلول شهر رمضان، دعت ما يسمى "حركة انفصال القبائل" أنصارها إلى "عدم ترك الشرطة الجزائرية تعتقل الشباب الذي يرى نفسه غير معني بالصيام"، فيما تحضر مجموعة من الشباب المحسوب على هذه الحركة الانفصالية، انتهاك حرمة رمضان نهارا جهارا وفي الساحات العمومية لكل من ولايتي تيزي وزو وبجاية، في محاولة منهم لتكرار سيناريو السنوات الماضية. وفي تطور خطير مقارنة بالسنوات الماضية، دعت الحركة الانفصالية التي يتزعمها المغني المغمور "فرحات مهني"، عبر بيان إعلامي أنصارها إلى الدخول في مناوشات مع رجال الشرطة في حال منعوا الشباب المنتهك لحرمة رمضان من فعل ذلك، أو تم اعتقالهم، وهي دعوة صريحة من الحركة الانفصالية للتصعيد مع رجال الأمن. وحسب التعاليق الكثيرة على منشور الحركة الانفصالية، فقد أعلن مجموعة من الشباب، أنهم مصرون على تكرار ما حدث السنوات الماضية من انتهاك لحرمة رمضان في الساحة العمومية "معطوب الوناس" بولاية تيزي وزو، مثل ما فعلوا ذات يوم 03 أوت 2013، ويوم 03 جويلية 2014، رافعين شعار "حرية الضمير" في إشارة منهم إلى حريات المعتقد وممارسة الشعائر الدينية. وفي ذات السياق، أعلن أيضا مجموعة الشباب المناضل ضمن صفوف ما يسمى "حركة انفصال القبائل"، وبعض الناشطين الحقوقيين في جمعيات غير معتمدة ولا معروفة، عن نيتهم الإفطار في نهار رمضان، وتحدي جموع المسلمين، في خطوة تستفز المشاعر، وذلك بالساحة العمومية، على أن يكون ذلك في الأسبوع الأول من شهر جويلية، ولا يستبعد أن يستنسخ هؤلاء التجربة التي قاموا بها السنة الماضية من خلال اختيار يوم 5 جويلية المصادف لعيد الشباب والاستقلال. ويرفع أصحاب هذه المبادرات على مر السنوات الماضية شعار "حرية ممارسة الشعائر الدينية وحرية الضمير"، موضحين أن انتهاكم لحرمة شهر رمضان جاء "تنديدا" بما يسمونه "متابعات رجال الأمن" ضد كل من يريد انتهاك حرمة الشهر واستفزاز مشاعر المسلمين الذين يرفضون مثل هذه الممارسات، ولم يتوقف استفزاز أنصار جماعة "الماك" الانفصاليون عند هذا الحد، بل تعداه إلى وصف من يصومون رمضان بالإرهابيين. وقد سبق لهؤلاء الشباب، أن أرسلوا عرائض للسلطات الولائية في كل من تيزي وزو وبجاية، للمطالبة بفتح المطاعم والحانات في نهار رمضان، وهو ما يعد تحريضا صريحا على انتهاك شهر الصيام، وحسب ما نقلته بعض المواقع الإلكترونية المحسوبة على الحركة الانفصالية المغمورة، فإن التجار يبررون مطلبهم هذا تحت غطاء "حرية المعتقد وممارسة الشعائر الدينية".