هاجم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم خصومه ''التصحيحين'' ووصفهم ب''العقارب'' التي تسعى لتعطيل مسيرة الحزب، وتحاول بشتى الطرق إفشال عملية إعادة الهيكلة بهدف الإطاحة بالمكتب السياسي، ليدعوهم إلى إغلاق ''الدكاكين السياسية'' في حزبه وطرح أفكارهم على اللجنة المركزية. كما خاطب جهات من خارج الأفلان وصفها ب ''الآخرين'' بقوله إن ''جبهة التحرير الوطني قوة توازن البلاد''. وصعد أمس الأمين العام للأفلان من نبرته تجاه خصومه الذين اعتبرهم ''قلة يعدون على أصابع اليد''، خلال كلمته التي ألقاها على الشباب المشارك في الندوة التكوينية الجهوية للشباب بورفلة، حيث بدأها بالتطرق إلى التوصيات والنتائج التي تمخضت عن المؤتمر التاسع للحزب والتي من أهمها ضرورة تواصل الأجيال بعيدا عن الاحتكار ''الذي يرغب فيه البعض''، وكان يقصد بذلك دفاعه عن تشكيلة المكتب السياسي التي غاب عنها العديد من الأسماء السياسية المحسوبة على الأفلان كانت تسعى إلى الظفر بمقعد داخل المكتب السياسي، ليرفع بلخادم من حدة لهجته عندما دعا الشباب إلى ''ألّا ينخدعوا بما ينقل من معلومات عبر وسائل الإعلام''، مضيفا أنه كثر ''الهرج الهادف إلى الاحتكار''، ليكشف الأمين العام للأفلان أن ''أصحاب التهريج حاولوا بكل الوسائل إفشال عملية الهيكلة حتى نقوم بتقديم استقالتنا''. من جهة أخرى، قال بلخادم إن ''مواجهة الأحزاب الأخرى سهل، لكن مواجهة ما بداخلنا هو كلدغة العقارب التي تحت أرجلنا وتحاول تعطيل مسيرة الحزب''. ودعا الذي حددهم ''ببعض القياديين وأعضاء اللجنة المركزية القليلين جدا جدا'' إلى إغلاق ''الدكاكين السياسية''، وهو مصطلح سياسي جديد يقصد به الفتنة والنميمة، وطرح أفكارهم على اللجنة المركزية التي تعد هيئة تحكيم. وأضاف أنه إذا كانت حجتهم قوية ''إن وجدت، لأن منطلقاتهم ضيقة جدا، كونها ليست سياسية وفكرية'' فإنه مستعد لتقديم استقالته، معتبرا أنه لا خوف من حدوث شرخ داخل حزبه، مخاطبا الآخرين -غير الأفلانيين- أن حزب جبهة التحرير الوطني قوة توازن البلاد ويستحيل ''إدخاله المتحف'' وإبعاده عن الساحة السياسية. كما تطرق الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني إلى قضية الجمعيات ونفى أن يكون دعا إلى منعها من ممارسة السياسة، مشيرا إلى أنه طلب من الجمعيات التي ليست ذات طابع سياسي ''الاهتمام بالمنتمين إليها'' لأن الطرح السياسي يحتاج برامج وبدائل تعرض على الشعب، والأحزاب برامج. للإشارة، عرفت الندوة التكوينية الجهوية للشباب مشاركة أكثر من 600 شاب يمثلون ثمانية ولايات هي غرداية، تمنراست، إليزي، ورفلة، الأغواط، الوادي، بسكرة، أدرار، حيث دار موضوعها حول فنيات الخطابة والتبليغ السياسي.