دعا أمس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، تشكيلته السياسية لانتهاج السياسة الجديدة لانتشار الحزب، والتي ترتكز بالدرجة الأولى على الانتشار الواسع، والعمل التحسيسي، والاتصال خارج الحزب بالقاعدة، بهدف ضم الكفاءات واستقطاب المناضلين، داعيا إلى العمل بجدية على استقطاب الكفاءات والشباب والنساء، كون الانتشار يستلزم ايلاء هاته الفئات أهمية قصوى، كون هاته المهمة تعد حيوية في التواصل بين الأجيال، مضيفا أنه لا يجب الاستغناء على تجربة الكبار، والتي تعد ذات أهمية هي الأخرى. وأشار الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني خلال اجتماعه بالمكتب السياسي ومناضلي الحزب، أنه في الوقت الراهن، وبعد الانتهاء من المؤتمر التاسع، واجتماع اللجنة المركزية، يشرع الآن في تطبيق ما أقره المناضلون في المؤتمر، فضلا على استقطاب مناضلين جدد، مضيفا أن العمل اليوم هو ميداني أكثر من أي شيء آخر، كون الأحزاب العصرية وصلت إلى درجة من التسيير والاستفتاء المباشر في التعامل مع القواعد، وهو الشيء الذي يسعى الحزب -حسب المتحدث- لبلوغه، من خلال عملية الانتشار الواسع. كما أضاف بلخادم، أن عملية الانتشار التي سيشرع فيها أمناء القسمات والمحافظات ابتداء من 8 ماي الحالي، وتدوم إلى غاية 22 من نفس الشهر، مبنية في مرحلتها الأولى على تبليغ نتائج المؤتمر واللجنة المركزية، بالترويج للنتائج بشكل واسع، وبالعمل على إثبات وجود ملموس لدى المواطنين، ومضمون القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب عبر مختلف المحافظات والقسمات، ناهيك عن شرح المراحل المقبلة التي ستنطلق من شهر جوان إلى غاية أكتوبر، والمتعلقة بالهيكلة، في حين تتمثل المرحلة الثانية في تقديم تقارير دقيقة حول الوضع التنظيمي في كل محافظة، تسلم إلى كتابة أمانة التنظيم والهياكل أواخر الشهر الحالي لدارستها، والاستعانة بها في مرحلة إعادة الهياكل، التي هي على الأبواب. كما أوضح عبد العزيز بلخادم، أن العمل التحسيسي اليوم، هو استشراف لمرحلة لاحقة تتعلق بتجديد الهياكل القاعدية للحزب، بدء بالجمعيات العامة للقسمات، انتهاء بالمحافظات، واصفا إياها بنظرة جديدة لفتح المجال للانخراطات داخل الحزب العتيد، وبالموازاة توعد بالقضاء على اللوبيات التي تحاول التموقع واحتكار السلطة، كون النضال ليس حكرا على فرد دون آخر أو جهة على أخرى. كما حذر بلخادم من التكتل داخل الحزب، التي أكد بخصوصها أنها لا تنفع مع التوجهات الجديدة، داعيا إلى التفكير بمنطق الحرص على الحزب، وتفادي منطق الأحادية، والقضاء على الأنانيات. من جهة أخرى، خاطب عبد العزيز بلخادم، الأصوات الساعية لزعزعة استقرار الحزب والطعن فيه، قائلا "إن الرجال هم من يصنعون المناصب وليس العكس، فليس كل شخص ولد على هيئته الحالية، بل ثابر من أجل الوصول إلى ذلك".