عريبي لوزير الشؤون الدينية: "ألهذه الدرجة تخاف من السلفيين"؟! رفع النائب حسن عريبي، عن جبهة العدالة والتنمية، إلى وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، مقترحا لكي يتقدم به إلى اللجنة المكلفة بصياغة مشروع الدستور، يتمثل في إلغاء المادة 2 من الدستور، والتي تنص على أن "الإسلام دين الدولة". وفي خطوة جريئة من النائب المنتمي للحزب الإسلامي، جبهة العدالة والتنمية، اقترح على الوزير محمد عيسى، إلغاء المادة 02 من الدستور، وبرر عريبي مطلبه هذا ضمن السؤال الكتابي الذي وجهه للوزير عيسى، كون هذه المادة "تتعرض للظلم في دولة تدين بالإسلام على الورق فقط في وقت أن مسؤوليها يمارسون أفعال شبيهة بأفعال الدول العلمانية". واتهم النائب عريبي، الوزير محمد عيسى، بالتسيير العلماني لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، معتبرا أن المواطن "تجرحه الوزارة" التي كان من المفترض أن تكون له سندا في الإيمان وسندا في الوعي والعزة بالانتماء، ولكنها حسب النائب "طعنت قلوبنا" عن طريقكم ما أصدرته من قرارات "خيبت آمال المصلين وحتى آمال غير المصلين". كما انتقد النائب "صمت" الوزير بخصوص تصريحات زميله في الحكومة وقرارات عمارة بن يونس، قائلا "لقد رأيناك أمام تطاول هذا الخارج عن الملة تصمت ولا تثور لانتهاكات أخرى تقع في كم من قطاع وهي تمس بالكرامة والعفة والحشمة وبالعرض نفسه، وتكاد في الوقت نفسه أن تخرج من جلدك وتتجاوز حدك حين يكون الأمر في شأن بسيط مختلف فيه من الدين بين الفقهاء". وتساءل عريبي عن قصة التعليمة التي وجهها للأئمة يطلب منهم تخفيض مكبرات صوت المساجد، وهنا مادام أن مصالح رئاسة الجمهورية لم تفرج إلى حد الآن عن وثيقة تعديل الدستور وباعتبارك عضو في الحكومة، رفع النائب إلى الوزير مقترح لكي يتقدم به إلى اللجنة المكلفة بصياغة مشروع الدستور "الذي طال انتظاره"، يتمثل في "إلغاء المادة 2 من الدستور الجزائري والتي تنص على أن الإسلام دين الدولة"، وبرر موقفه "لأن هذه المادة تتعرض للظلم في دولة تدين بالإسلام على الورق فقط في وقت أن مسؤوليها يمارسون أفعال شبيهة بأفعال الدول العلمانية"، مضيفا "إذن فما الفائدة من وجود تلك المادة في الدستور الجزائري". وبلهجة أكثر حدة، وجه النائب عددا من الأسئلة للوزير عيسى، قائلا "هل يعقل لوزير في دولة دينها الإسلام يوجه تعليمات إلى الأئمة يطلب منهم تخفيض مكبرات الصوت في المساجد، ولماذا لا تتقدم باقتراح آخر وهو أن يخفض الإمام من صوته عندما يعتلي المنبر؟". كما تساءل "هل أنت وزير للشؤون الدينية أو وزير للطقوس الدينية لا تهمك أمور تحريم الخمر الذي صمت عنه ذات يوم واليوم وكأنه تم تعينك في الحكومة لكي تراقب الأئمة وأخطائهم، وتعلن الحرب على من يسيرون وفق نهج "السلفيين"؟". كما أضاف "ألهذه الدرجة تخاف ممن يسمون "السلفيين" .