ما يزال القرار الذي اتخذته وزارة الشؤون الدينية، والقاضي بخفض صوت مكبرات الصوت الخارجية في المساجد، يثير جدلا واسعا بين المصلين، خاصة وأن بعض المساجد طبقتها، والأخرى التي يشرف عليها متطوعون يتبعون التيار السلفي يرفضون الانصياع لتعليمات الوزارة الوصية. وأقر محمد عيسى، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، قرارا هو الأول من نوعه، منع بموجبه استعمال مكبرات الصوت الخارجية في المساجد، أثناء أداء صلاة التهجد خلال شهر رمضان "تجنباً لإزعاج السكان". وقد سبق للوزير أن أكد في تصريحات صحفية أدلى بها للإذاعة الرسمية، أنه بالنسبة لصلاة التهجد "هناك تعليمات بمنع خروجها خارج المساجد، إذ يمنع بث التهجد إلى الخارج عبر مكبرات الصوت، لأنها تقام على الساعة الثالثة صباحاً، لأن الجزائريين ينامون لكي يستيقظوا للعمل أو لصلاة الصبح، وهو ما يسبب إزعاجا لهم". ونفت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ما نشرته وسائل الإعلام في وقت سابق، من أن القرار يشمل صلاة التراويح. ويرجع العديد من العارفين بشؤون المساجد في الجزائر، التفاوت في تطبيق تعليمة عيسى إلى الفراغ الحاصل في تأطير كل المساجد، حيث إن المساجد التي تعجز عن تأطيرها وتسييرها وزارة الشؤون الدينية يقوم بتسييرها أئمة متطوعون، أغلبهم من التيار السلفي الذي لا يعير اهتماما للتعليمات الصادرة عن الوزارة الوصية، مع العلم وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، تؤطر أكثر من 20 ألف مسجد في البلاد.