تساءل عن سرّ صمته إزاء (الانتهاكات التي تطال الإسلام) لعريبي يفتح النّار على محمد عيسى تساءل حسن لعريبي، عضو لجنة الدفاع الوطني بالمجلس الشعبي الوطني والنائب البرلماني عن حزب جبهة العدالة والتنمية، عن سرّ صمت وزير الشؤون الدينية محمد عيسى إزاء الانتهاكات التي تقع في كمّ من قطاع وهي تمسّ بالكرامة والعفّة والحشمة وبالعرض نفسه، على حدّ تعبيره، مستفسرا عن التعليمة التي وجّهها وزير الشؤون الدينية إلى الأئمة، والتي تدعو إلى تخفيض صوت مكبّرات صوت المساجد. اقترح لعريبي في سؤال موجّه إلى وزير الشؤون الدينية ساخرا إلغاء المادة 2 من الدستور الجزائري، والتي تنصّ على أن الإسلام دين الدولة، (لأن هذه المادة تتعرّض للظلم في دولة تدين بالإسلام على الورق فقط في وقت يمارس فيه مسؤولوها أفعالا شبيهة بأفعال الدول العلمانية)، قائلا: (إذن فما الفائدة من وجود تلك المادة في الدستور الجزائري؟) وذلك بناء على المادة 134 من الدستور. ومن بين الأسئلة التي طرحها النائب لعريبي على محمد عيسى: (لماذا لا تتقدّم باقتراح آخر وهو أن يخفّض الإمام من صوته عندما يعتلي المنبر؟). وجاء في السؤال الكتابي الذي وجّهه لعريبي إلى وزير الشؤون الدينية والأوقاف: (هل بات القرآن الكريم الذي يردّده الأئمة في صلاة التراويح يقلق من منّ عليكم بمنصب وزير إلى هذه الدرجة أم أنكم تظهرون للعلمانيين أنكم الشخص المناسب لهذا المنصب الذي يستطيع أن يميع الإسلام كلّما اقتضت الحاجة؟ وهل أنت وزير للشؤون الدينية أم وزير للطقوس الدينية لا تهمّك أمور تحريم الخمر الذي صمتت عنه ذات يوم واليوم وكأنه تمّ تعيينك في الحكومة لكي تراقب الأئمة وأخطائهم وتعلن الحرب على من يسيرون وفق نهج السلفيين؟). وأضاف النائب في حزب جاب اللّه قائلا: (أإلى لهذه الدرجة تخاف ممّن يسمّون السلفيين، تتحدّث عنهم في كلّ وقت وفي كلّ مناسبة ولا تحرّك لسانك لكي تتحدّث عمّن ينتهكون حرمة شهر رمضان؟). وتساءل ذات النائب: (أين هو مفتي الجمهورية الذي تتحدّثون عنه في كلّ مناسبة؟ وهل الجزائر التي يوجد بها مئات الآلاف من الأئمة وعلماء الدين لم تستطيعوا أن تختاروا واحدا منهم في منصب مفتي للجمهورية أم أن الأمر يتجاوزكم لأنك موظّف بسيط يسخّرونك لخدمة العلمانية عند الاقتضاء؟).