قال عبد المجيد مناصرة، رئيس جبهة التغيير، إن الجزائر ليست في منأى عن الإرهاب المعولم، محذرا من بقايا الإرهاب التي انخرطت في التنظيمات العالمية الحديثة، مؤكدا رفض استغلال محاربة الإرهاب لمحاربة الإسلام. فيما أعاب التضييق على الأئمة السلفيين. وحذر عبد المجيد مناصرة، خلال منتدى التغيير، من خطر الإرهاب المعولم وبقايا الإرهاب الذي انضم إلى هذه التنظيمات الإرهابية العالمية. وذكر مناصرة العديد من النقاط التي من شأنها تأكيد خطر الإرهاب العالمي على الجزائري، من بينها استهداف المنطقة ككل من القوى الدولية برؤى استراتيجية وأمنية، معتبرا أن "كل إرهاب مخترق"، فيما حذر من بقايا الإرهاب الذي انخرط في الإرهاب المعولم، الذين انضم بعضه للقاعدة والآخر لتنظيم داعش، بالإضافة للجوار المضطرب للجزائر في كل من تونس وليبيا ومالي. كما أضاف مناصرة وجود بيئة سياسية متوترة وبيئة اجتماعية قلقة، مشيرا إلى أن الإرهاب ينجح في البيئات والبيت السياسي الهش. كل هذه الظروف جعلت من مناصرة يؤكد أن الجزائر ليست بعيدة عن هذا الخطر، غير أنها محصنة ب«خبرة جيشها ووعي شعبها". وفيما يتعلق بسبل المواجهة والمعالجة لهذه الظاهرة، دعا مناصرة إلى عدم استغلال محاربة الإرهاب لمحاربة الإسلام، مشيرا إلى أن هناك من يستخدم الإرهاب للتخويف من الإسلام والإسلاميين واستغلاله لغلق المساجد وتكميم الأفواه، وفي ذات السياق أعاب مناصرة في كلمته على وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، بالتضييق على الأئمة السلفيين، قائلا "لقد استفدتم منهم في خطاب التخدير في سنوات مضت... وإذا غيروا خطابهم ظلمتموهم"، مؤكدا أن "المسجد بحاجة لتنظيم وتوجيه ولكن دون ظلم". ودعا مناصرة إلى تبني المعالجة الفكرية الثقافية الدينية وعدم الاكتفاء بالمعالجة الأمنية، بالإضافة إلى التعاون في منطقة المغرب العربي وشمال إفريقيا، وليس مع القوى الدولية ولكن مع القوى المحلية في المجال الشعبي والرسمي، كما شدد على ضرورة استكمال العملية الديمقراطية، معتبرا أنه لا يمكن أن نحارب الإرهاب دون حرية وديمقراطية. كما أبدى رفضه لاستغلال الإرهاب لإقامة قواعد عسكرية في المنطقة.