كشف تحقيق ميداني أجري في إسبانيا، عن سعي تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، في السنتين الأخيرتين، إلى توسيع نفوذه ونشاطه على التراب الإسباني، بعد أن بات يملك نفوذا على حوالي 100 مسجد في مختلف أنحاء المملكة، وبالخصوص إقليم كاتالونيا شمال شرق البلاد، أين يصل الخطاب المتطرف إلى الجماهير الإسلامية عبر المساجد. التحقيق أعدته الصحيفة الإسبانية ”آ.بي.سي”، وأطلق عليه اسم ”انتشار التطرف الإسلامي في إسبانيا”، وتم إعداده بناء على معطيات جهاز الشرطة الوطنية الإسبانية وخبراء في مجال الأمن والتطرف، حيث أوضح التحقيق أن حوالي 80 إمام مسجد في إسبانيا من ذوي الأصول الجزائرية والمغربية يمارسون الخطاب الديني المتطرف الراديكالي في مساجد داخل التراب الإسباني، تحت تأثير فرع القاعدة في المغرب الإسلامي، الذي استخدم ورقة جد حساسة كمغناطيس من أجل استقطاب تعاطف مسلمي إسبانيا، وبالخصوص أئمة المساجد، وأضاف التقرير أن التنظيم عمد إلى توجيه الخطاب نحو تاريخ المنطقة والأندلس، من خلال دعوته إلى ضرورة العودة إلى ما أوضحه التحقيق أنه مسعى للحصول على ”الخلافة الإسلامية العالمية بالأندلس”. وأقر التحقيق بالخطر الكبير الذي صار يشكله تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي على إسبانيا، حين كشفت عن عقد السلفيين الراديكاليين ل10 مؤتمرات في إسبانيا خلال العام 2010 فقط، ممن يرى خبراء بأنهم يصدرون خطابا متطرفا.