مناصرة يحذر من "المخاطر والتهديدات الموجهة " ضد الجزائر أشار رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، أمس، إلى»المخاطر التي تهدد الجزائر، جراء التدخل الأجنبي في ليبيا»، معتبرا ما يحدث في هذا البلد أنه تجاوز للدور الجزائري القائم على الحوار والمصالحة بين فرقاء الأزمة الليبية، ودعا إلى حماية استقرار الجزائر و تمتين الوحدة الوطنية من خلال تقوية الصف الداخلي. وقال خلال افتتاحه للدورة العادية لمجلس الشورى الوطني بمقر الجبهة بالعاصمة،»أن منطقتنا تعيش في صراعات مستمرة ومتعددة»، مشيرا إلى التهديدات المتزايدة الموجهة ضد الجزائر ، داعيا إلى ضرورة البحث عن الوسيلة الناجعة لتفادي هذه المخاطر وتبديدها من خلال حماية الاستقرار وتحصين الشباب وتقوية الدولة وتمتين الوحدة الوطنية. واستعرض مناصرة مجموعة من «المخاطر التي تتهدد الجزائر « والمتمثلة -كما قال- في الإرهاب «المعولم» العابر للحدود، مضيفا في هذا السياق، أنه لا يوجد إرهاب جزائري محلي ،منتقدا الأطراف التي تحاول ربط ظاهرة الإرهاب بالإسلام، وقال أن الإرهاب «صناعة وهو منتج من طرف الاحتلال والاستبداد والفساد». مضيفا أن هذه الظاهرة تحتاج إلى «معالجة وليس محاربة وذلك فكريا وسياسيا وعلميا واجتماعيا» ، كما تطرق مناصرة إلى ما أسماه»بالفوضى الخلاقة،الزاحفة علينا» ومن محاولات البعض الاستثمار في حاجيات المواطنين والخلافات الداخلية . وحذر في السياق ذاته، من تفشي ظاهرة الفساد والذي تحول حسبه، إلى «فساد منظم ولم يعد عفويا أو معزولا «، مشيرا إلى «عجز مؤسسات الدولة عن محاربته حيث تكاد أن تستسلم له كونه أصبح محميا ومقننا». من جانب آخر قال مناصرة، أن استمرار العجز والإخفاقات سيقودنا للتحول إلى «دولة فاشلة»، وأعرب عن تخوفه، من أن تتطور الخلافات الموجودة في الساحة الوطنية إلى صراع «يقتل كل القوى ويهلك الجميع»، داعيا في هذا الصدد إلى ضرورة حماية الاستقرار بالتوافق على التغيير الديمقراطي لنربح معركة الديمقراطية وتحصين شبابنا بالتربية الدينية والوطنية وتمكينه من المشاركة الاجتماعية والسياسية، موضحا أن المعركة اليوم تخص «الشباب الذي بدأ يفقد حسه بالانتماء» . كما دعا مناصرة ، إلى تقوية الدولة وذلك من خلال «إصلاحها عبر دستور توافقي وحكومة وفاق وتنظيم انتخابات نزيهة وشفافة، تشرف عليها هيئة مستقلة وشدد أيضا على تمتين الوحدة الوطنية بين أبناء الوطن وبين جهاته «بالعدل وبالكرامة والإسلام» وترسيخ ثقافة الحوار لمعالجة الخلافات والأزمات الحاصلة. وحول موقف الجبهة من الوقفات الاحتجاجية التي دعت إليها المعارضة يوم 24 فيفري، أوضح المتحدث،أن حزبه لن يشارك فيها إذا لم تتحصل هذه الأحزاب على الترخيص من السلطة خوفا -كما قال- من «استغلال الوقفات من أطراف لا نعرفها» ، مضيفا أنه يحق للمعارضة القيام بهذه العمل السياسي، كما يحق للسلطة منع الوقفات، مؤكدا أن جبهة التغيير تؤيد كل المبادرات التي تعمل على لم شمل الجزائريين .