أكد موسى تواتي، رئيس الأفانا في لقاء جمعه صبيحة أمس بمناضلي حزبه بالمركز الثقافي بالبروافية، أن المواطن في هذه الولاية مازال تحت خانة ''الزوالية'' وبعيد عن التنمية، وأنه بات مطلوبا من سكان المدية أن يعبروا عن رفضهم لممارسات السلطة التعسفية واستمرار الوضع على ما هو عليه، وذلك عن طريق الانتخاب لصالح الأفانا وبقوة يوم التاسع من أفريل القادم. وقد ركز مرشح الأفانا في بداية مداخلته على نقد ممارسات النظام الحالي من بيروقراطية متفشية ورشوة، وتبديد للمال العام في مشاريع لا فائدة ترجى منها، على غرار 100محل لكل بلدية وعقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية، التي رأى فيها صورة لتقنين التسول. كما عرج السيد تواتي على المشكل الذي اعترض الوفد الذي كان في استقباله من فرقة الخيالة، بسبب نزع مصالح الأمن للبنادق التي كانت بحوزتهم بعدما استعملوها في إطلاق ''ذخائر'' للاستقبال، معتبرا إياه بمثابة مؤشر خطير، يؤكد نية الإدارة في التزوير، مشيرا إلى أنه لو كان المرشح بوتفليقة بدلا عنه في هذه الزيارة لأطلق رجال الأمن العيارات النارية ترحيبا به. وفي نهاية هذا اللقاء، دعا مرشح الأفانا المناضلين لضرورة المشاركة بقوة يوم التاسع أفريل والاستعداد لهذا اليوم التاريخي في حياة الجزائر. ومن خميس مليانة، رافع تواتي من أجل استعادة كرامة الشعب والتحرر من ''قيود البيروقراطية القاتلة في الإدارات العمومية''، التي نتجت، حسب تعبيره، بسبب الإصلاحات الفاشلة وضيق التصور في معالجة مشاكل الفقراء و''الزواولة'' للخروج عن التقاليد الحالية التي حصرها في الانتفاضات الواقعة في الشوارع، وتدخل الدولة بعد وقوع الفاس في الرأس لأنها اعتادت حسبه على الاحتقار والإقصاء، وأوضح مرشح الأفانا أن الدولة لم تفكر على الإطلاق بوصول الشعب الجزائري إلى هذا المستوى الذي بلغه بالخروج إلى الشارع للمطالبة بحقوقه، حيث باتت تتكبد خسارتان: خسارة المال العام نتيجة أعمال الحرق والشغب وأخرى تتمثل في اهتزاز الثقة بينها وشرائح المجتمع.