أعلن رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي أمس عن انتهاء حزبه من جمع التوقيعات الخاصة بدخول معترك الانتخابات الرئاسية المقررة شهر أفريل المقبل مشيرا إلى تمكن المنتخبين المحليين لحزبه من جمع 1500 توقيع، و96 ألف توقيع من طرف المواطنيين وأكد تواتي عزم حزبه على افتتاك مرتبة مشرفة في الاستحقاقات المقبلة وانتقد بشدة الأصوات الداعية إلى مقاطعتها معتبرا من يدعو إلى ذلك بالمستقيل من الدولة. راهن تواتي في ندوة صحفية نشطها بالمركز الدولي للصحافة بالجزائر العاصمة على عزم الجبهة الوطنية الجزائرية المعروفة اختصارا بالافانا دخول معترك الانتخابات الرئاسية المقبلة بقوة لإحداث التغيير الذي تدعو له مبرزا توجه حزبه في الانتخابات الرئاسية واقتناعه بضرورة تمكين الجزائريين حسبه من ممارسة حقوقهم الديمقراطية والدستورية معتبرا أن مشاركة الافانا منذ تأسيسها في مختلف الاستحقاقات السياسية وتمكنها في ظرف وجيز من احتلال مكانة وسط الأحزاب الكبرى لدليل واضح على سعيها لإحداث التغيير. ورفض تواتي القول أن حزبه لا يستطيع تحقيق أي نتيجة ايجابية في الانتخابات الرئاسية من باب أن أغلب الأحزاب والتنظيمات والمجتمع المدني يساندون ترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة ثالثة موضحا أن الصندوق هو من سيقول كلمته وليس بمقدور أي مترشح ولا حتى هو القول أن نتائج الانتخابات التي لم تجرى بعد محسوم أمرها مضيفا أن التحالف الرئاسي لا يخيف الافانا لأنه يساوي حزب واحد حسبه والافانا حزب واحد ستقوم بحملة انتخابية تساوي أو تفوق الحملات الانتخابية الأخرى. وأكد تواتي في هذا الصدد أن الافانا تراهن على بناء دولة ديمقراطية اجتماعية مثل ما حمله بيان أول نوفمبر وهي بعد جمع التوقيعات أمام المرحلة الثانية التي تتطلب اختيار الأسلوب الذي ستنطلق به في حملتها الانتخابية مشيرا إلى أن برنامج الافانا الانتخابي سيتبنى مسعى الدفاع عن نظام اجتماعي ديمقراطي وبناء دستور برلماني لا رئاسي. وفي تعليقه عن موقف بعض التشكيلات السياسية الداعية إلى مقاطعة الانتخابات اعتبر تواتي دعواتها استقالة من الدولة وتساءل في هذا الصدد إذا كانت مقاطعة الانتخابات هي الحل في رأي هؤولاء مشيرا إلى أن المقاطعة لم تحل يوما الأزمات ولا المشاكل ورفض تواتي تشهير تلك التشكيلات بمقاطعتهم للانتخابات وعملها على تعبئة المواطنين وإقناعهم بالمقاطعة معتبرا ذلك بالإجراء الذي سيشجع التزوير ويعطي أرقاما خيالية عن نسبة المشاركة. ودعا مرشح الافانا في هذا السياق كل الأحزاب المعارضة والتشكيلات السياسية الأخرى إلى تعبئة جهودها من اجل إقناع المواطن للتوجه إلى صناديق الاقتراع بدل دعوته إلى مقاطعة الانتخابات. وتوقع تواتي أن يرتفع الوعاء الانتخابي للافانا في هذه الانتخابات بدليل التوقيعات المقدرة بالآلاف التي حصلتها في ظرف وجيز وقال أن الافانا لا تؤمن بعدم قدرتها على إقناع أكبر نسبة من المواطنين للتوجه إلى صناديق الاقتراع فقد استفادت من تجاربها السابقة في 99 و2004 وتعرف اليوم من هم غير قادرين على الامتثال للقوانين الجزائرية. وأشار في هذا الصدد إلى عمل حزبه على إعادة سحب الدليل الانتخابي الذي كان أصدره في 2003 وتوزيعه على المواطنين للتحسيس بالفعل الانتخابي وأهميته. من جهة أخرى وفي حديثه عن الأزمة الداخلية التي عرفها حزبه في الأيام الماضية قال تواتي أن خلافنا كان دخيل عن المناضل الحقيقي وان ما كان ينشر في وسائل الإعلام عن الخلاف هو مفتعل وليس حقيقة واقعية. ------------------------------------------------------------------------