ضغط نواب المجلس الشعبي الوطني، أمس، على الحكومة لكشف مصير شركة جازي بالجزائر وتوضيح الصورة للجميع، في ظل تضارب التصريحات والأنباء حول القضية·ودعا لحسن بن غالم، نائب التجمع الوطني الديمقراطي عن ولاية سيدي بلعباس، الحكومة لتقديم موقفها الرسمي وحقيقة الموقف في ظل تضارب المعلومات والتصريحات الصادرة عن المعنيين بالقضية· وجاء تدخل نائب الأرندي مماثلا لمواقف في نفس الاتجاه، صدرت عن نواب في الحزب في اليوم الثاني للمناقشات، بعدما غابت القضية في مداخلات اليوم الأول، ماعدا تلميحات وخطاب غير مباشر من بعض نواب المعارضة على وجه الخصوص·وحاز قطاع الصناعة في بلادنا على اهتمام خاص من النواب، ودعا النائب عبد الحق بومحروق الحكومة للكشف عن مصير الاستراتيجية الوطنية لتطوير الصناعة التي أطلقت قبل سنوات وقد ألح المتدخل على كشف مصير المنطقة الصناعية لبلارة بشرق الوطن· ودافع النائب المذكور عن المنجزات المحققة ميدانيا في مجال التنمية الوطنية، متهما الناقمين على الوضع بالجحود وقال ''يبدو أن البعض منا لايرى إلا الجزء الفارغ من الكأس''·واقترح نعمان لعور، نائب سطيف، إنشاء صندوق لترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لمرافقة النهوض بهذا القطاع، واقترح أيضا وضع ضوابط جديدة لتنظيم السوق الوطني لمنع الاحتكار، وطالب في هذا الخصوص بعدم السماح لأي مؤسسة بالسيطرة على حصة تفوق 30 بالمائة، في إشارة غير مباشرة على وجه الخصوص إلى شركات صناعة الزيوت الغذائية·وعبر نواب من ولايات جيجل وميلة وسطيف عن انشغالهم، بسبب تأخر انطلاق إنجاز الطريق السريع الرابط بين جيجل والولايتين المذكورتين·وبدوره أضفى النائب بن بوزيد، الممثل السابق في حصة الفهامة، بعض الطرافة على النقاش من خلال أشعار شعبية بلهجته المحلية، وهي أشعار عالج فيها قضايا الفساد والهجرة السرية، أثارت بهجة الحضور من أعضاء الحكومة والبرلمان وانفجر الوزير الأول وطاقمه الحكومي ضاحكين وكسر بأشعاره الروتين الذي طغى على القاعة والأجواء شبه الكئيبة التي تفوح برائحة المؤامرات، لكن النائب الطريف دخل سريعا في صلب الموضوع، مشيرا إلى تناقضات بيان السياسة العامة للحكومة وأن ما ورد عن وفرة الهياكل التعليمية لا يعكس الواقع، ومن ذلك اكتظاظ الأقسام· وتحدث عن استحالة تحقيق الحكومة لوعودها بتوفير 200 ألف حاسوب للمدارس· وأشار إلى واقع الأسرة التربوية الصعب، مستدلا بالمفتش الذي يلجأ إلى إيقاف الشاحنات على قارعة الطريق للوصول إلى عمله·ولم يمكن رئيس المجلس الفنان عطا الله من إكمال تدخله وأوقفه عند فتح الحديث عن قطاع الفلاحة، بعدما طاف بقطاع الصحة، مطالبا بإنشاء عيادات متخصصة ومنها لعلاج السرطان، فالمرضى من أبناء الولاية يموتون في الطريق قبل بلوغ العاصمة التي تختنق، حسب قوله · ودعت المجاهدة صليحة جفال في تدخلها الحكومة للإسراع في تجسيد أحكام قانون المجاهد والشهيد ومنها المادة 64 التي تنص على إنشاء مجلس أعلى للذاكرة لدى رئيس الجمهورية، يتولى مناقشة ملف تجريم الاستعمار والردّ على من يمجّدونه·في سياق آخر، طالب نائب من الجبهة الوطنية بتحيين أحكام القانون الخاص بمنح المجاهدين وذوي الحقوق ورخص استغلال سيارات الأجرة، ودعا إلى توسيع قائمة المستفيدين من الاستغلال لتشمل أبناء وبنات المجاهدين وذوي الحقوق· واقترح أحد النواب الإسراع في إنشاء هيئة وطنية للفتوى تتولى تنظيم الفتاوى في بلادنا وقطع الطريق أمام عمليات تضليل الشباب الجزائري