زيارة ميدفيدف لم تحسم في مصير "جازي" فتح مفاوضات حول مصير الشركة بعد انتهاء الزيارة لم تحسم زيارة الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف أمس إلى الجزائر في مصير شركة الهاتف النقال جازي فرع أوراسكوم تيليكوم المصرية، حيث أجلت المفاوضات بشأنها إلى ما بعد هذه الزيارة. أكّد محمد بن مرادي وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار أن الجزائر عبرت للجانب الروسي عن وجهة نظرها بشأن شركة الهاتف النقال جازي، وان الروس اقترحوا فتح مفاوضات حول مصير الشركة بعد الزيارة التي قام بها الرئيس ديمتري ميدفيدف إلى الجزائر.وأضاف بن مرادي في تصريح للصحافة أمس خلال إشرافه رفقة نائب رئيس الوزراء الروسي وزير الطاقة سيرغاي شماتكو على افتتاح أشغال المنتدى الاقتصادي الجزائري- الروسي بفندق هيلتون أن الحكومة الجزائرية ستعمل على تقديم موقف للجانب الروسي بخصوص هذا الملف وان الجانب الروسي اقترح مباشرة مفاوضات حول الشركة بعد هذه الزيارة وأعطى الوزير محمد بن مرادي الذي فضل عدم الخوض كثيرا في هذا الملف انطباعا واضحا من خلال هذه التصريحات بأن الجزائر متمسكة بقرار شراء جازي بالكامل، وبأن الجانبان لم يتوصلا إلى أي اتفاق حول مصير الشركة بمناسبة زيارة الرئيس الروسي والوفد المرافق له أمس إلى بلادنا، وقال بعد ذلك مجيبا عن سؤال حول ذات الموضوع" ليس لدي تعليق على هذا".من جانبه قال سريغاي شماتكو نائب رئيس الوزراء الروسي ووزير الطاقة في تصريح له بذات المناسبة أن "فيمبالكوم" شركة مرنة وتطالب بالوضوح" ما فهم على أن الجانب الروسي لم يفهم بعد موقف الحكومة الجزائرية الكامل بخصوص ملف جازي، رغم أن الجزائر عبرت عن موقفها بوضوح بخصوص هذه المسألة، ويفهم أيضا من كلام الوزير الروسي أن الجانبان لم يتوصلا فعلا إلى اتفاق نهائي لهذا الملف.وقالت مصادر أمس بالعاصمة على هامش الزيارة التي قام بها الرئيس الروسي إلى الجزائر أن ملف جازي أصبح فعلا ملفا معقدا وان الطرفان لا يرغبان في التسرع بشأنه وفي موضوع أخر قال الوزير الروسي أن المفاوضات جارية بين روسياوالجزائر بخصوص شراء فرع "بريتش بتروليوم" في الجزائر من طرف الشركة الروسية " ثي آن كا " مضيفا أن العلاقات بين البلدين ودية والجزائر دولة صديقة، وقد تم عقد اتفاقيات تعاون على هامش الزيارة في مجالات الطاقة الكهربائية وتطوير البنية التحتية لقطاع النقل، والمياه والري والصحة وتدريب الكوادر، وقدم الجانب الروسي لنظيره الجزائري عدة اقتراحات تعاون وشراكة في مجالات الأشغال العمومية خاصة وفي قطاعات أخرى.أما محمد بن مرادي فقد أوضح من جانبه أن هذه الزيارة تعتبر الأولى من نوعها من هذا الحجم حيث ضمت قرابة 150 رجل أعمال يمثلون 50 مؤسسة روسية مشيرا أن الجانب الجزائري يقترح ولا يعطي صفقات عمومية، وهو يريد شراكة حقيقية ثم استعرض بعد ذلك خلال افتتاح المنتدى الاقتصادي المشترك فرص الاستثمار والشراكة التي توفرها جميع القطاعات الاقتصادية في الجزائر والأغلفة المالية المرصودة لها خلال المخطط الخماسي المقبل.ومن جهته عبر الوزير الروسي للطاقة أيضا عن مدى جدية الشركات الروسية في تقديم المساعدة لنظيرتها الجزائرية، وقال أن رجال الأعمال الروس ذوي ثقة آملا في أن تنسحب قرارات التعاون المتخذة في الجانب السياسي على الجانب الاقتصادي أيضا.وكشف عن فتح مكتب استثمارات هنا في الجزائر وفي روسيا مستقبلا لتقديم المعلومات والخبرة ومساعدة المؤسسات التي تنوي العمل في الجزائر وفي روسيا، وان الجانب الروسي على استعداد للذهاب بعيدا في تعاونه الاقتصادي مع الجزائر.