شدد عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة على تأطير العمل السياسي، داعيا الأحزاب بمختلف ألوانها إلى إعادة ترتيب الأولويات وعدم المساس بمؤسسات الجمهورية، وهو ما تضمنته رسالة رئيس الجمهورية الأخيرة الذي قطع الشك باليقين حسبه بشأن أي انتخابات رئاسية مسبقة، حيث أكد أنه لن يكون هناك استحقاق خارج الاستحقاقات المؤسساتية المحددة قانونا مجددا التأكيد على ما تضمنته رسالة الرئيس بشأن الإعداد للدستور الجديد الذي قال بن صالح إنه في مرحلته النهائية. عبد القادر بن صالح أكد في كلمته المطولة خلال اختتام الدورة الربيعية للمجلس الشعبي الوطني بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال وأعضاء حكومته أن الوضع الأمني على الحدود وكذا تراجع أسعار النفط واستمرار الأزمة الاقتصادية، يقتضي من الفاعلين السياسيين، معارضة كانت او مؤيدة، إعادة ترتيب الأولويات وتوجيه نقاشات الساحة السياسية بما يخدم المصلحة العليا للبلاد. كما دعا بن صالح التشكيلات السياسية بمختلف ألوانها إلى المساهمة في ترقية نقاش الساحة السياسية والابتعاد عن الأطروحات المفتقرة للواقعية في إشارة منه إلى الأصوات المعارضة التي لا تعترف بشرعية الرئيس وتطالب بانتخابات رئاسية.. وشدد بن صالح على ضرورة العمل على إبقاء مؤسسات الجمهورية ورموزها بعيدة عن الجدل السياسوي غير المؤسس. كما أعطى ين صالح قراءة حول رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة الذكرى الثالثة والخمسين لاندلاع الثورة التحريرية، موضحا أن الرئيس من خلال هذه الرسالة أراد أن يؤكد على إعادة تأطير العمل السياسي في الساحة الوطنية.