انتقد ناصر حمدادوش، القيادي في حركة مجتمع السلم، التصريحات الأخيرة، للرئيس السابق للحركة، أبو جرة سلطاني، معتبرا أنه "لا يُقبل أن يستغل الشيخ صبر المكتب التنفيذي الوطني وقراره بعدم الرّد عليه فيتهجّم في كلّ مرة بالهمز واللّمز في قيادة الحركة ومؤسساتها"، مضيفا "إنّ الحنين إلى التحالف الرئاسي لن يجدي نفعا أو يقنع أحدا". ذكّر النائب ناصر حمدادوش، في تصريح ل«البلاد" رئيس "حمس" بأن موقع الحركة في المعارضة هو قرار المؤسسات وليس قناعات الأشخاص، وأنه اتُخذ لما كان هو رئيسا للحركة، والشيخ "عبد الرحمان سعيدي" رئيسا لمجلس الشورى الوطني. وأدلى المتحدث بتصريحات نارية في حق أبو جرة سلطاني، مشيرا إلى أن مجلس شورى الحركة عقد 6 دوراتٍ كاملة منذ المؤتمر الخامس، موضحا أنه لم يتدخل في عرض قناعاته وتوجهات" والتي تغيّرت بزاوية 180 درجة منذ هبوب رياح الربيع العربي وإلى الآن". ويرى حمدادوش أن نقطة الخلاف التي يدندن بها سلطاني تتمثل في ضرورة الحوار والتواصل بين الحركة والسلطة، مؤكدا أن "هذا الأمر مُتكفّلٌ به، فلم تعرف الحركة مشاوراتٍ واتصالات مع الجميع، أحزاباً وسلطة معارضة وموالاة، كما تعرفه الآن"، موجها كلامه إلى الشيخ قائلا "ولا يُعقل منه أن يزايد على المكتب الوطني في ذلك أو أن يطعن فيه، وها هو الآن: يدّعي البطولة لنفسه فيها ثم يطعنها بأنها متأخّرة". وأضاف حمدادوش مخاطبا سلطاني "لا يُقبل أن يستغل الشيخ صبر المكتب التنفيذي الوطني وقراره بعدم الرّد عليه فيتهجّم في كلّ مرة بالهمز واللّمز في قيادة الحركة ومؤسساتها، ويصنع لنفسه هالةً لطالما تقزّز منها أبناء الحركة وهم يرون رمزيتها تتهاوى يوميا بسبب الارتباط المشبوه بالسلطة ورجالاتها"، وفي تصريح أكثر جرأة قال أن هذه السلطة "يظلّ يبالغ في مدحها وتزكيتها بالمقابل وبغير مقابل". مضيفا "إنّ الحنين إلى التحالف الرئاسي لن يجدي نفعا أو يقنع أحدا". واتهم النائب سلطاني ب«اللهث وراء السلطة"، مشيرا إلى أن الحركة ماضيةٌ في خطّها السياسي وهو "المعارضة العاقلة والرّاشدة والوطنية مع شركائها في تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، وهيئة التشاور والمتابعة، معتبرا أنه لا يُعقل من الشيخ أن يطعن في أرضية مازافران "وكأنّ السّلطة التي يلهث وراءها تملك رؤية أو مشروعا سياسيا واقتصاديا حقيقيا سيخرج البلاد من المخاطر الحالية والمحتملة".