أعلن مجددا أبو جرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، رغبته في الترشح لرئاسيات 2014 معتبرا ذالك من أبجديات الممارسة السياسية، معيبا استكثار الترشح عليه أو على غيره من الساسة لمنصب القاضي الأول في البلاد· تفادى أبو جرة سلطاني، خلال استضافته في منتدى ”يومية الشعب” الأربعاء، الخوض في تفاصيل اتخاذ القرار على مستوى مؤسسات الحركة، رغم تأكيداته أنه لن يترشح لفترة ثالثة إلى رئاسة الحركة في المؤتمر الخامس المرتقب بعد سنة ونصف، رغم أنه ”ليس هناك ما يمنعه من الترشح للبقاء على رأس الحركة· وعن علاقة حمس بالتحالف، قال سلطاني إن الأمر سيحسم فيه خلال دورة مجلس الشورى التي ستنطلق اليوم، بينما رفض أن يكشف عن موقفه الشخصي قائلا إن حمس ليس فيها مواقف شخصية، مؤكدا أنه سيلتزم بما سيقرره مجلس الشورى مهما كانت طبيعته حيال التحالف الرئاسي· فيما لمح الى أنه يراهن كثيرا على تقرير المكتب الذي سيقدمه أمام أعضاء مجلس الشورى في حملة إقناع المجلس على اتخاذ القرار النهائي من التحالف· غير أن حديث زعيم حمس عن البدائل الأخرى والخيارات المطروحة غير خياري البقاء أو الانسحاب ما أعطى الانطباع بأن الرجل بصدد الاقتناع بضرورة الابتعاد عن منطق الكل أو لا شيء في التعاطي مع مسألة التحالف، حيث أكد سلطاني مستغربا انقضاء أزيد من 10 أشهر على آخر لقاء قمة، ما حمل المتتبعين لحديث سلطاني أن ثمة قناعة في أوساط الحركة بأن من الخطأ بمكان التفكير في الانسحاب من تحالف في حكم المنتهي أو الآيل إلى الانتهاء في الثوب القديم الذي أفرغ فيه بمناسبة انتخابات ·2004 وبشأن الأحزاب الإسلامية التي يرتقب أن تعتمد قريبا، قال سلطاني إن حركة مجتمع السلم لن تعتبرها منافسة ولا خصما، وقال إن حمس لا يهمها أن تصل بقدر ما يهمها أن يصل مشروع نضالها القائم على دولة مدنية في إطار المبادئ الإسلامية· وأضاف سلطاني أن نجاح الأحزاب الإسلامية من نجاح لحمس، وأن كل من يناضل من أجل النظام البرلماني هو حليف حمس من سعدي إلى جاب الله· وانتقل سلطاني إلى الحديث عن الشأن الخارجي المرتبط بالحراتك السياسي في الجزائر، نافيا أن يكون نجاح النهضة والعدالة في كل من تونس والمغرب والإخوان في مصر حتمية في الجزائر، غير أنه استدرك مؤكدا أن النجاح يغري بالنجالح في إشارة الى وجود تأثير لا محالة في المشهد الجديد في المنطقة المغاربية والإفريقية· وانتهى رئيس حمس مؤكدا أن الحركة في 2012 ستناضل من أجل الحريات والشفافية والتداول السلمي على السلطة والكرامة·