حذر رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية الدكتور عبد الرزاق مقّري من "أن الجزائر تسير نحو الإفلاس بسرعة أكثر مما كان متوقعا، وأكد "أن شراء السلم الاجتماعي أصبح غير ممكن"، وأشار إلى "أن الجزائر متجهة نحو تقشف قاس على الشعب الجزائري، وأن الجزائريين الذين عاشوا في الوهم لمدة طويلة سيجدون أنفسهم في دوامة خطيرة لا أريد أن أصفها، وأننا سنكون عندئذ جميعا خاسرون". وأوضح مقّري في تصريحات له اليوم الاربعاء (15|7) نشرها على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، أن الجزائر تسير اقتصاديا نحو آفاق مخيفة، وقال: "ها هو بنك الجزائر يعلن عن خسران 20 مليار دولار من احتياطي الصرف خلال 90 يوما، وتعمق عجز الميزان التجاري 4,2 مليار دولار، وتعمق عجز الحساب الجاري ليصل إلى 7.78 مليار دولار، وسجل ميزان المدفوعات بتراجع قدره 10.72 مليار دولار، وعرفت قيمة تراجع الدينار 11 بالمائة مقابل الدولار الأمريكي، ولأننا لا ننتج شئيا في بلادنا نبيعه من غير المحروقات فإن رقم ازدياد الصادرات خارج المحروقات رقم مهمل، ولأننا نشتري كل احتياجاتنا من الخارج، لم تقدر الحكومة على تقليص الواردات إلا بمقدار 8.4 بالمائة بما لم يؤثر على التوازنات الكبرى". وطالب مقّري الجميع أن يتخلى عن كبريائه وأن وأن يعترف لحركة مجتمع السلم بأنها "كانت الحزب الوحيد الذي استشرف هذا الوضع وحذر منذ سنتين من سوء العواقب وكشف الحقيقة بالأرقام للرأي العام، ليكرر هذا الحزب تميزه بالاستشراف المستقبلي كما كان الحال في التسعينيات". ودعا مقّري "السلطات الرسمية للتعقل وقبول مبادرة المعارضة المجتمعة والموحدة قبل فوات الأوان، فهي معارضة راشدة عاقلة صاحبة مشروع، وأدعو نفسي وحزبي وجميع الأحزاب والشخصيات السياسية والوطنية إلى الابتعاد عن الأنانيات الحزبية والشخصية وإعطاء الأولوية لما يخدم البلد وأهله وتكثيف الحوار والتعاون للضغط السلمي على النظام السياسي لكي يتجاوب مع مطالب التغيير والإصلاح حتى لا نغرق جميعا". وحذّر مقّري من مخاطر الانقسام الداخلي، وقال: "إن الجزائر مهددة أيها الناس بالانقسام، والأمر لا يتعلق بغرداية فقط كما يعتقد البعض.إنه لا يزال عندنا الوقت لتفويت الفرصة على الكيد الخارجي برص الصف الداخلي.إن الكيد الخارجي له أدوات كثيرة وأخطرها الوصول بالأنظمة التي تحكم البلدان التي يراد تقسيمها والسيطرة عليها لتكون أنظمة فاشلة فتكون الدولة فاشلة... لا تتركوا النظام السياسي ولا أي كان يجعل دولتكم دولة فاشلة.لا يزال الوقت، اعملوا، اعملوا، اعملوا"، على حد تعبيره.