اهتمت مختلف الصحف العربية الصادرة أمس بافتتاح الطبعة الخامسة عشرة لصالون الجزائر الدولي للكتاب، حيث تباينت القراءات الإعلامية والملاحظات حول المعرض، ففي حين ركزت بعض الصحف على عدد مشاركة دور نشر عربية وأجنبية بارزة والضيوف المشاركين في مختلف الفعاليات الفكرية المرافقة للصالون، عادت صحف أخرى لتنخرط في ''تشويش'' الإعلام المصري بافتعال ''فراغ كبير'' تركه غياب الناشرين المصريين. واهتمت صحيفة ''القدس العربي'' بإشراف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على افتتاح المعرض وقالت ''حرص رئيس الدولة على أن يفتتح بنفسه هذا الصالون، مؤكدا على الأهمية التي يجب أن تولى للكتاب والقراءة، والجهود التي من المفروض أن تبذل من أجل جعل الكتاب في متناول الجميع''، مضيفة أن ''الرئيس بوتفليقة لم يتكلم كثيرا واكتفى بجولة سريعة بين مختلف أجنحة المعرض، وأكد على أن سوق الكتاب في الجزائر يجب أن يكون مهما، معربا عن أمله في أن يجد الطلبة ضالتهم من الكتب المعروضة بعدة لغات وفي مختلف التخصصات''، وهي نفس المعطيات التي نقلتها وكالة الأنباء الكويتية. كما تعاطت مختلف الصحف والمواقع الإخبارية مع الحدث، إذ أشار موقع ''الاقتصادية'' السعودي إلى عدد العارضين الذين مثلوا أكثر من 400 دار نشر عربية وعالمية و31 دولة إفريقية وآسيوية وأمريكية، وركز على مشاركة السعودية هذا العام التي تتميز ب''الحضور النوعي والكمي للجامعات وللمؤسسات الثقافية ودور النشر السعودية العامة والخاصة''. ومن جانبها، قالت صحيفة ''الشبيبة'' العمانية إن معرض هذا العام يشهد مشاركة نوعية، مبرزة دور النشر العمانية الحاضرة و''الإقبال الكبير على اقتناء الكتب من الأجنحة التي تبيع كتبها في جو من الراحة''. من ناحية أخرى، حصرت الصحف المصرية معرض الجزائر في عدم مشاركة الناشرين المصريين، حيث نقلت تصريحات مدير ''مكتبة الإسكندرية'' وما وصفته ب''التراجع عن المشاركة'' استجابة لضغوط اتحاد الناشرين المصريين. وفي هذا الإطار، قالت جريدة ''الجمهورية'' إن غياب المصريين ''ترك فراغا ملحوظا في معرض الجزائر''، على حد زعمها.