استبعدت وزارة الخارجية البريطانية تنفيذ أي ضربات جوية ضد "داعش" في ليبيا، وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمر مسؤولين في حكومته ببدء التخطيط لمواجهة تنظيم "داعش" في ليبيا. وأكدت جريدة "ذا غارديان" البريطانية استبعاد الخيار الجوي كرد على مقتل 30 بريطانيًا في هجوم على منتجع سياحي تونسي الشهر الماضي، تردد أن منفذه تلقى تدريبًا في ليبيا. وقالت ناطقة من وزارة الخارجية البريطانية "المملكة المتحدة ليس لديها أي نية لإطلاق غارات جوية على ليبيا". وكانت الجريدة قالت أمس الأحد إن خطة التعامل مع التنظيم في ليبيا تشمل التدريب والتوجيه الأمني للقوات الليبية، وجاءت الخطة عقب أيام من تصريح كاميرون بأنه سيحارب التنظيم في أي بلد إذا شكل خطرًا على البريطانيين. وأبدت بريطانيا استعدادها لتقديم المساعدات والتدريبات للأمن الليبي في حال تشكيل حكومة توافق وطني، مشيرة إلى أنها هي الوسيلة المثلى للتمكن من مواجهة خطر "داعش" في ليبيا. وأضافت الناطقة البريطانية "نحن ندعم التقدم نحو اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة الأممالمتحدة، والوصول لاستقرار سياسي في ليبيا هو أولويتنا الحالية.. ونحن نعمل عن قرب مع شركاء دوليين وإقليميين لدعم الليبيين في التعامل مع الجماعات الإرهابية، ونناقش كيفية استخدام قرارات مجلس الأمن الحالية لفرض عقوبات على المجموعات الإرهابية في ليبيا، بما في ذلك الجماعات التابعة لداعش". من ناحية أخرى، ذكرت جريدة "هيرالد سكوتلاند" أن تكاليف العملية العسكرية التي نفذتها بريطانيا في ليبيا لإطاحة معمر القذافي، خلال ثورة 2011 تعادل 13 مرة التكاليف التي أنفقتها على جهود إعمار الدولة عقب انتهاء العمليات العسكرية. وذكرت الجريدة، أمس الأحد، أن تقديرات رسمية تم الكشف عنها مؤخراً قدرت تكاليف العملية العسكرية البريطانية، التي استغرقت ثمانية أشهر في ليبيا ب 320 مليون جنيه إسترليني، بينها 50 مليونًا أُنفقت على استبدال الصواريخ والقنابل التي استخدمت في الحملة، بينما وصلت تكاليف إعادة الإعمار وبناء الدولة عقب سقوط نظام القذافي إلى 25 مليون جنيه إسترليني فقط، بالإضافة إلى 15 مليونًا في شكل مساعدات إنسانية. ق. د