أحبطت مصالح الجمارك بمطار وهران الدولي ليلة أول أمس، محاولة تهريب 22 ألف أورو كانت موجهة للتهريب نحو أسبانيا، بحوزة مسافر في العقد الرابع من العمر قبل سفره على متن طائرة الخطوط الجوية الجزائرية المتجهة صوب أليكانت إسبانيا، ولفت المصدر الى أنه أثناء إنهاء تدابير سفر ركاب الطائرة، اشتبه عناصر الجمارك على جهاز كشف الحقائب في الراكب المغترب لوجود أجسام معتمة داخل حقائبه وبتفتشيها أمام مسؤول جمركي رفيع المستوى، تم العثور بداخلها 22 ألف أورو على شكل أوراق مالية من فئة 500 أورو، بطريقة مخالفة تماما لقوانين انتقال النقد الأجنبي. وأوضح المصدر أنه تم توقيف الشخص من جنسية جزائرية من طرف أعوان الجمارك وإخطار الجهة الوصية التي أمرت بتحرير محضر بالواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المسافر. وقال مصدر عليم إن هناك تعليمات وردت الى جمارك مطار وهران الدولي تحث الفرق العاملة على إدارة تأمين الركاب والبضائع بضرورة وضع حد لخروج العملات الصعبة من البلاد، في ظل تكاثر عمليات تهريب كميات كبيرة من "الأورو" عبر مطار وهران، مشيرا الى أن التعليمات وردت في أعقاب تأكد المصالح الرسمية من وقوع طفرة في أساليب التهريب منذ دخول الصائفة الجارية، حيث بدأ المهربون حاليا فى اللجوء لاستخدام صور "الأشعة" الطبية ووضعها داخل الحقائب وحول الأموال، حتى يصعب على جهاز كشف الحقائب كشفها، وهو ما يتطلب مجهودا أكبر من فرق الجمارك وحتى أمن المطارات "باف" فى عمليات التفتيش. وعلمت "البلاد" أن جهات أمنية تشتغل على ملفات التهريب قامت بتزويد الفرق الأمنية العاملة على مطار وهران الدولي على الوسائل الجديدة فى تهريب الأموال، عبر أجهزة كشف الأمتعة دون ضبطها، وهى تفريق الأموال وتوزيعها بمستوى أفقى بين طيات الملابس دون تغليفها بأوراق معدنية.