تعليمات مشددة لشرطة حدود مطارات الجزائر ذكر مصدر موثوق أن شرطة الحدود للأمن الوطني التابعة لمطار هواري بومدين الدولي، تكون قد تلقت نهاية الأسبوع الماضي تعليمات أمنية جديدة "سرية جدا" لتشديد القبضة على مداخل ومخارج محيط المطار ورصد جميع عمليات المراقبة المستمرة على المسافرين الأجانب والتحقق بدقة من وثائق وحقائبهم بشكل ملائم في حدود القانون، مع التدقيق الداخلي والخارجي في جميع الحقائب اليدوية الخاصة بهم وإخضاع الحقائب كبيرة الحجم للتفتيش عن طريق أجهزة الكواشف الإلكترونية الحديثة التي استعانت بها مديرية شرطة الحدود والهجرة بالمطار الدولي. وحسب مصدر أمني، فإن ذات التعليمات القديمة الجديدة في صيغتها التي تلقتها شرطة الحدود بإخضاع حقائب المسافرين الأجانب إلى تفتيش محكم دون تهاون، تأتي في أعقاب نجاح مصالح شرطة قبل 5 أيام في توقيف مواطن يبلغ 42 سنة من جنسية لبنانية ضبطت بحوزته ذات المصالح الأمنية 45 ألف أورو، خبأت بعناية داخل حقيبة خاصة بأغراضه الشخصية. وتكشف بعض التسريبات عن أن المسافر الأسيوي كان بصدد السفر إلى العاصمة الإيطالية روما ويعتبر أحد موزعي المنتجات الصيدلية، وتظهر المعطيات أن هذا الأخير تم إخضاعه إلى تحقيق أمني مباشر من قبل الجهات المختصة يتهمة بتهريب العملة الصعبة دون التصريح بها لدى الجمارك. وسيتم تحويله على وكيل الجمهورية لدى المحكمة المختصة. وذكرت المصادر أن التعليمات الأمنية تم تعميمها على مختلف مطارات الجزائر للعمل الجدي بها للحيلولة دون وقوع هكذا عمليات تهريب لاحقا في ظل تراجع رصيد بنك الجزائر من العملة الصعبة نتيجة تحويلات غير شرعية للأموال بطرق ملتوية. وتبين المعطيات أن التعليمات جاءت إثر سلسلة من الحوادث المماثلة التي تمت على مستوى المطار وقامت شرطة الحدود "باف" بضبطها في المدة الأخيرة، كما هو الشأن لحادثة توقيف إطار صيني متلبسا بتهريب 68 ألف أورو شهر ديسمبر من سنة 2014 واعتقال مواطنه قبل 4 أشهر بمحاولة تهريب 10 آلاف أورو في جواربه وملابسه الداخلية، إضافة إلى ضبط سوري قبل 6 أشهر بحوزته 18 ألف أورو لف بعناية فائقة الأوراق النقدية ووضعها في أماكن مختلفة من حقيبته اليدوية وهو يستعد للإقلاع إلى باريس، ناهيك عن ضبط أفارقة ومغاربة وحتى تجار ورؤساء مقاولات وكبار المقاولين وبعض حاملي الجنسيات المزدوجة بتهريب العملة الصعبة بطرق ذكية داخل حقائب خاصة. ولفت المصدر إلى أن مصلحة الأبحاث والتحري التابعة لشرطة الحدود التابعة لمطار هواري بومدين، باتت ملزمة حسب ما توفر من تسريبات خاصة بتعميق البحث مع مهربي الأموال الصعبة إلى الخارج ومعرفة مصدرها، فضلا عن إجبار رجال الشرطة على إخضاع هؤلاء المسافرين الأجانب من وإلى الجزائر إلى التفتيش والكشف عن ملابسات وأهداف عمليات التهريب.