أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الملك بوضياف، عن أن مسابقات الترقية في المسار المهني لمختلف أسلاك قطاع الصحة، سيتم الإعلان عن نتائجها خلال شهر سبتمبر المقبل. فيما أوضح أن القضاء نهائيا عن العجز المسجل في السلك شبه الطبي سيكون مع آفاق 2018. وأكد وزير الصحة في كلمة ألقاها خلال إشرافه على حفل تخرج الدفعة الأولى من السلك شبه الطبي الجامعي، أن الوزارة وضعت إستراتيجية للتكوين في هذا المجال في ظرف وجيز للقضاء على العجز المسجل في هذا السلك مع آفاق 2018. وأرجع المسؤول الأول على القطاع الصحي هذا العجز إلى وقف التكوين لمدة طويلة من الزمن "مما أحدث اضطرابات بمختلف الهياكل الصحية" دون أن يقدم تفسيرا لذلك، مشيدا بالدور الذي يلعبه السلك شبه الطبي في مسايرة الإصلاحات واستقرار القطاع. وقد تخرج خلال هذه الدفعة -حسب ما ذكره الوزير- قرابة 7 آلاف عون من مختلف الاختصاصات الطبية، على أن يتخرج نهاية شهر نوفمبر القادم أكثر من 6 آلاف عون، حيث سيصل عدد المتخرجين من مختلف معاهد التكوين شبه الطبي خلال سنة 2015 قرابة 150 ألف عون في أكثر من 10 اختصاصات طبية، وأشار بالمناسبة إلى تكوين خلال الخمس سنوات القادمة 60 ألف عون شبه طبي، ستضاف إلى 126 ألف عون الذي يشتغل حاليا بالقطاع. واغتنم الوزير بوضياف، الفرصة للإشارة إلى قانون الصحة الجديد الذي قطع -حسبه- عدة مراحل بمختلف مؤسسات الجمهورية، مثمنا الدور الذي لعبه جميع الفاعلين في الميدان لإعداد هذا القانون الذي سيتم عرضه على البرلمان بغرفتيه قريبا. ووصف بوضياف القانون الجديد للصحة بالقانون "المرجعي" الذي تطرق إلى جميع الجوانب التي تمس القطاع. كما أشار من جهة أخرى إلى المجهودات التي بذلتها الوزارة بالتنسيق مع مديرية الوظيف العمومي لتلبية كل مطالب نقابات القطاع بما فيها مسابقات الترقية في المسار المهني لمختلف الأسلاك، مؤكدا في تصريح صحافي، أن النتائج سيتم الإعلان عنها خلال شهر سبتمبر المقبل. التحاليل المخبرية سلبية ولا توجد أعراض لتوكسين البوتيليزم من جهة أخرى، بدد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف المخاوف التي أثيرت حول وفاة شاب 18 سنة الثلاثاء الماضي بمستشفى المجاهد محاد عبد القادر بولاية الجلفة بأعراض التسمم بعد تناوله مادة "الكاشير"، مؤكدا على هامش زيارته الفجائية التي قادته أمس الأول إلى الشلف بمعية المدير العام للوقاية من الأمراض المعدية بذات الوزارة البروفيسور اسماعيل مصباح، أن الوفاة لم تكن بسبب الألم العضلي أو التسمم إن صح التعبير وأن النتائج الأولية للفحوص الطبية والمخبرية التي يقوم بها مخبر معهد باستور في الجزائر لم تشر البتة إلى وجود أعراض "توكسين البوتيليزم". وأردف عبد المالك بوضياف قائلا "إن كامل التحاليل التي تتابعها الوزارة بدقة سلبية ولم تكشف لحد الساعة عن أدلة دامغة لأي عامل جرثومي أصاب جسم الضحية، لافتا إلى أن إشاعات هدامة يتم تسويقها هنا وهناك لتلطيخ سمعة المستشفيات الجزائرية.