قررت المملكة المغربية تعليق نشاط قناة الجزيرة القطرية داخل أراضيها تحت عذر تهديد وحدته الترابية، بعد التوجه الجديد الذي انتهجته القناة بخصوص تعاطيها مع القضية الصحراوية، وفق ما تمليه وثائق الأممالمتحدة. وأعلنت وزارة الاتصال المغربية، أمس، عن هذا القرار زاعمة أنه اتخذ بعدما ''تم رصد حالات جديدة من الانحرافات عن قواعد العمل الصحفي الجاد والمسؤول'' مشيرة إلى أنه ''ترتب على المعالجة الإعلامية للقناة أضرار كبيرة بصورة المغرب ومساس بمصالحه وقضية وحدته''. في إشارة واضحة إلى التعاطي الإعلامي للقناة مع مختلف القضايا ذات الصلة مع القضية الصحراوية بعد ''سنوات عجاف'' وتعتيم إعلامي على القضية. وعلى ما يبدو فإن المخزن منزعج من التناول الإعلامي ''المهني'' للجزيرة تجاه الصحراء الغربية بعد تصحيح الوضع، خاصة مع النقل المستمر للعديد من القضايا التي كان المغرب قد فرض عليها حصارا إعلاميا ''متينا'' بعد نجاحه لسنوات في ''تلجيم'' أصوات مختلف القنوات الإعلامية العالمية ومنها العربية، خاصة بعدما رفضت إدارة ''الجزيرة'' التعاطي مع التحذيرات والتنبيهات المغربية التي كانت في كل مرة تطلب منها تصحيح الأمور، رغم أن الواقع يؤكد ''صدق الجزيرة وخطأ المغرب''. وانتهجت قناة الجزيرة في السنتين الأخيرتين سياسة جديدة في تعاملها مع القضية بعد لقاءات مع رئيس الجمهورية الصحراوية محمد عبد العزيز وقيادة البوليساريو وزيارتها لمخيمات اللاجئين، وتصحيح الأمور بخصوص فصل الصحراء عن المغرب بوضع خط واضح المعالم بينهما .