غريب ما يحصل في الفترة الأخيرة مع الملعب الأولمبي ل 5 جويلية الذي استبشر به الكثير من محبي عشاق الكرة الجزائرية حتى يحل مشكلة البرمجة، خاصة المتعلقة بالداربيات العاصمية بعد أن دشنه الوزير الأول عبد المالك سلال في شهر رمضان المعظم، حيث ظن الكثيرون أن حلم مشاهدة مباريات البطولة على هذا الملعب الذي ارتبط اسمه بالعديد من الانجازات سواء مع المنتخب الوطني الذي توج بأمم إفريقيا الوحيدة له سنة 1990 أو الأندية والأمثلة على ذلك كثيرة، على غرار العميد وشبيبة القبائل المتوجين بمختلف الكؤوس الإفريقية، لكن المفاجأة المدوية كانت عند زيارة لجنة معاينة الملاعب التي شكلتها الاتحادية لتحديد الملاعب التي تصلح لاستقبال المباريات، والمفاجأة كانت أن ملعب الخامس من جويلية رغم ترميم المدرجات وحتى أرضية ميدانه لا يستوفي جميع شروط الأمن والسلامة وقد تدعمت هذه الفرضية بتقرير الخبرة الفنية التي وضعت ملاحظات على مستوى عملية الترميم، خاصة ما تعلق بالمدرجات ومن هنا تطرح العديد من التساؤلات حول جدية المشرفين على المشروع الذي صرفت عليه الدولة أكثر من 150 مليار سنتيم ثم يغلق في وجه اللاعبين. كما أن ما يحصل يعيد للأذهان جدية الشركات المكلفة بالمشروع في حل مشكلة الملعب بشكل نهائي وعدم إتباع على ما يبدو سياسة الهروب للأمام ومحاولة ذر الرماد في العيون، خاصة وأن الأشغال امتدت لأكثر من سنة وعليه الجميع مطالب بتحمل مسؤولياته وعلى الدولة أن تفتح تحقيقا في الأمر وتحديد الأسباب الرئيسية وراء ما يحصل. من هي الأطراف المتخوفة من إعادة فتح ملعب 5 جويلية؟! بالموازاة مع ذلك وفي قراءة بسيطة لملف ملعب الخامس من جويلية تظهر جليا بعض الثغرات الواضحة، فبعض الأطراف على ما يبدو تصر على بقاء الملعب مغلقا لأن فتحه من جديد يعني عودة المنتخب الوطني إليه وهو الأمر الذي على ما يبدو يؤرق بعض الأطراف المحسوبة على كرة القدم الجزائرية ولها تأثير واضح. مدير المركب يعد بتجاوز الاحترازات من جانبه، يوسف قارة الذي بات في عين الإعصار في الفترة الأخيرة حتى أنه بات متخوفا من التعليق على وضعية الملعب تخوفا من إغضاب بعض الجهات المسؤولية، وعد بتجاوز تلك التحفظات في قادم الأيام.