حكومة طبرق: عبد الله الثني لم يقدم استقالته رسميًّا أعرب المبعوث الدولي إلى ليبيا برناردينو ليون عن أمله في توصل الفرقاء الليبيين إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال ثلاثة أسابيع. وقال ليون خلال اليوم الأول من جولة الحوار الليبي المنعقدة في جنيف "ندعو جميع الأطراف السياسية إلى بذل مزيد من الجهود للعمل على ملحقات الاتفاق السياسي وتشكيل حكومة وفاق وطني من أجل التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية أوت الجاري". وعبر عن أمله أن تكون ليبيا حاضرة في اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة الشهر المقبل بحكومة موحدة جديدة. وأوضح أنه سيعمل خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة مع الفصائل الليبية لإعداد ملاحق الاتفاق الموقع في جويلية الماضي بالصخيرات في المغرب، وأشار إلى أن ملاحق الاتفاق تتضمن حكومة الوحدة الوطنية وأولوياتها وتشكيلتها وطريقة عملها وموازنة مؤسسات الدولة الليبية، إضافة إلى الإجراءات الأمنية. غير أن ليون اعترف بصعوبة المهمة، وقال إن المفاوضات الحالية "عملية معقدة للغاية مع الكثير من الجهات الفاعلة والكثير من القضايا الصعبة"، ودعا إلى أن تتحلى جميع الجهات الليبية بالحكمة لتجنيب البلاد مزيدا من الفوضى والتقسيم. وطالب "جميع الليبيين باستخدام الخطاب البناء خلال هذه المحادثات وتجنب القرارات المنفردة". وشدد المبعوث الدولي على أهمية تهدئة الوضع العسكري في مختلف أنحاء ليبيا استنادا إلى الحوار الذي قام به مع مليشيات وقوى مسلحة عدة، إلا أنه أعرب عن أسفه "لعدم حصول تقدم على هذا المسار يوازي التقدم الذي سجل مع السياسيين". ويشارك في جولة الحوار التي انطلقت اليوم الثلاثاء في جنيف ممثلون عن برلمان طبرق المنحل وممثلون عن المؤتمر الوطني العام وممثلو عدد من الأحزاب والمستقلين. وأجلت جولة جنيف مرارا لإفساح المجال أمام المؤتمر الوطني -الذي يعترض على مسودة اتفاق الصخيرات ويطالب بتعديلات عليها- لأن ينضم إلى الحوار. من ناحية أخرى، قال الناطق باسم الحكومة الموقتة حاتم العريبي، اليوم، إنَّ رئيس الحكومة المؤقتة عبد الله الثني لم يقدِّم استقالته رسميًّا. وأضاف العريبي أن "رئيس وزراء ليبيا لم يستقل رسميًّا، وإنما قال خلال المقابلة التلفزيونية: في حال طلب الشارع ذلك سأستقيل". وأضاف العريبي أن "الاستقالة تقدَّم إلى مجلس النواب مكتوبة، وهو يقرِّر مجلس النواب يقبلها أم لا". وكان الثني قدَّم استقالته على الهواء مباشرة عبر قناة "ليبيا روحها الوطن" مساء اليوم وبشكل مفاجئ. وخلال المقابلة التلفزيونية ثار غضب الثني عندما قدَّم له المذيع أسئلة قال إنَّه جمعها من المشاهدين الذين انتقدوا الثني على نقص الأمن ونقص مساعدة الأشخاص الذين شرَّدتهم الفوضى في ليبيا.