قال رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، إنه واثق من قدرات وإمكانيات المنتخب الحالي والعناصر التي تضمه والقادرة على لعب الموندياليين القادمين، أي روسيا 2018 وقطر 2022، مؤكدا أن الطاقم الفني الذي يشرف على النخبة الوطنية يدرك ما يقوم به مع الخضر وما وقع في كأس إفريقيا في غينيا الاستوائية يبقى كبوة جواد فقط، لأن الهدف الأساسي حسبه يبقى في الفترة القادمة "كان 2017 "وبلوغ نصف النهائي، وكذلك كأس العالم في روسيا. بالموازاة مع ذلك، أشار إلى أن متوسط ميدان الخضر لحسن قرر أن يعتزل اللعب مع النخبة الوطنية بشكل رسمي، وهو اللاعب الذي أشاد به كثيرا رئيس الفاف في تدخله أمس على أمواج الإذاعة الوطنية الثالثة ونظير ما قدمه من خدمات للخضر، يقول رئيس الفاف، فإن الاتحادية ستودعه في مباراة تليق بما قدمه اللاعب للمنتخب الوطني "لحسن قدم الكثير للخضر ولن ننسى له ذلك وعليه سنكرمه بمباراة أخيرة تليق بمستواه"، يقول محمد روراوة. "بهلولي وبن رحمة ضمن اهتماماتنا" بالموازاة مع ذلك وفي حديثه عن المنتخب الوطني، لم يغلق رئيس الفاف الباب في وجه استقدام لاعبين جدد للنخبة الوطنية كما جرت عليه العادة في السنوات القليلة القادمة، وذلك لتغطية بعض الثغرات وتقوية صفوف المنتخب المقبل على العديد من الأهداف التي يجب أن يحققها في الفترة القادمة. وعليه، يقول روراوة أن الثنائي بن رحمة من نيس وبهلولي المنضم حديثا لنادي الاماراة موناكو يدخلان ضمن اهتماماتنا وقال في هذا الصدد "لن نغلق الباب أمام العناصر الجزائرية القادرة على مساعدتنا ومنح الإضافة في المنتخب الوطني وأقول فقط أن الثنائي بهلولي وحتى بن رحمة يتواجدان ضمن اهتماماتنا ونتابع أخبارهما بشكل متواصل"يقول محمد روراوة. "لا يعقل جلب لاعبين أجانب لا يلعبون" وفي حديثه عن قرار المكتب الفيدرالي الذي منع استقدام اللاعبين الأجانب بداية من فترة التحويلات الشتوية القادمة، برر رئيس الفاف خرجة هيئته بالتأكيد أنه لا يعقل أن تصرف أموال طائلة على لاعبين يجلسون على مقاعد الاحتياط ولا يشاركون مع أنديتهم ولا يساعدونها وعليه يجب وقف مثل هذه الخرجات التي لا تسمح للكرة المحلية بالتطور أكثر في المستقبل. "المدربون الأجانب لديهم شهادات عالمية" وفي سؤال عن سبب ترك المدربين الأجانب يعملون في البطولة الجزائرية على عكس اللاعبين، قال روراوة إن هذه المقارنة لا تصح في هذا الموضوع لأن جل المدربين الذين ينشطون في البطولة المحلية لديهم شهادات عالمية، خاصة من الاتحاد الأوروبي وهي شهادات أعلى من شهادات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "لا تجوز المقارنة بين اللاعبين الأجانب والمدربين الأجانب فعلى عكس اللاعبين، هؤلاء المدربين لديهم شهادات عليا في أوروبا"، يؤكد رئيس الفاف. "العقوبات ضد العنف ستكون مضاعفة أكثر " قرر الرجل الأول على الكرة الجزائرية أن يضرب بيد من حديد لمجابهة العنف الذي ينخر الكرة الجزائرية وكانت البداية مع لقاء الداربي بين العميد وبلوزداد، حيث أشار بصريح العبارة إلىأن العقوبات ستكون أقوى وأشد مقارنة بالموسم الرياضي المنقضي وذلك لوضع حد لكل من تسول له نفسه مواصلة التأثير على السير الحسن للكرة الجزائرية. "الأندية ستكون المسؤولة عن الأمن بملاعبها" وفي خرجة جديدة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أخطر روراوة جميع الأندية بأنها ستكون المسؤولة الأولى عن الأمن في المباريات التي ستلعب فوق ملعبها، وهو الأمر المتعارف عليه في الكرة العالمية فلا يعقل يقول الرئيس أن تبقى الأندية بعيدة عن ما يجري فوق ملاعبها وعليها التحرك لتصحيح الوضع. "هناك تعليمة لكل الولاة لبناء مراكز تكوين للأندية" ولم يتوقف رئيس الفاف في شرحه لوضع الكرة الجزائرية وبعض الصعوبات التي تواجهها الأندية، عند هذا الحد، بل تحدث عن غياب مراكز التكوين الذي حمله مشروع الاحتراف في وقت سابق، حيث أكد روراوة في هذا الخصوص أن هناك تعليمة للولاة بالشروع في بناء مراكز تكوين خاصة للأندية. "على بعض رؤساء الأندية الرحيل وترك المكان للأكفاء" وطالب محمد روراوة رؤساء الأندية غير القادرين على تحسين وضعية الأندية وتسييرها بشكل جيد يضمن لها تفادي كل المشاكل المالية التي تتخبط فيها، أن يغادروا فورا وترك المكان أمام أشخاص أكفاء قادرين على المضي قدما بالاحتراف في الجزائر وتفادي بعض المشاكل التي لا تزال تؤرق الكثيرين وتسببت أيضا العديد من المشاكل. "كنت متأكدا من تألق أنديتنا قاريا وأتأسف لسقوط مولودية العلمة" قال محمد روراوة إنه كان متفائلا بتألق الأندية الجزائري على المستوى القاري وحجز ثلاث أندية لبطاقة تواجدها في دور المجموعات من مسابقة رابطة أبطال إفريقيا، مشيرا إلى أنه تأسف كثيرا على سقوط مولودية العلمة للرابطة الثانية نظرا للإمكانيات التي كان يتمتع بها هذا الفريق. "سعيد لعدم تواجدي في المجلس التنفيذي للفيفا وأتمنى أن تحاط بأشخاص يحموها" وفي الأخير تحدث رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عن الاتحاد الدولي للعبة وما يحصل له في الفترة الأخيرة، معتبرا أن الأمر صعب جدا ويجب انتظار بعض الوقت حتى يشفى الاتحاد الدولي من دائه، مؤكدا أن جل ما يتمناه أن يحاط الاتحاد الدولي لكرة القدم بأناس قادرين على خدمته وتفادي كل المشاكل الأخيرة التي وقع فيها والتي أثرت يقول على صورة الفيفا، مشددا على أنه سعيد بعدم التواجد في المكتب التنفيذي للعبة في ظل ما يحصل حاليا من فساد .