ورقة المدرب الوطني استهلكت وهناك جهة أخرى تطالب بالمدرب الأجنبي ! عاد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة في تصريح له أمس على القناة الإذاعية الثالثة، إلى الهزيمة النكراء التي عاد بها المنتخب الوطني الجزائري من مراكش، محملا المسؤولية إلى الإختيارات التكتيكية للمدرب المخلوع، عبد الحق بن شيخة، مشيرا إلى أن الهزيمة أثرت على الجميع مما أدى به إلى اتخاذ قرارت من أجل نسيان ما حدث، والتفكير في المستقبل القريب، بعد الإجتماع الأخير للمكتب الفدرالي يوم الأربعاء الماضي. رئيس الاتحادية تطرق في بداية الأمر إلى تفسير القرار الخاص بتعيين مدرب أجنبي، دون مدرب محلي مشيرا إلى أن هناك تحليلا كاملا وشاملا يجرى على مستوى الفاف، من أجل إيجاد المشكل الحقيقي الذي أدى إلى انهزام المنتخب الوطني بتلك النتيجة الثقيلة ضد المغرب، حتى لا يقع فيها المدرب القادم للمنتخب الوطني، والذي يراه روراوة، مدربا كفئا من مستوى عال ويحب الفوز، يملك مشوارا كبيرا وسبق له وأن حقق نتائج إيجابية كثيرة طيلة تجربته التي يريدها رئيس الفاف أن تكون كبيرة، فقد أشار إلى أن الإتحادية لديها الإمكانيات من أجل جلب مدرب من هذا الحجم، يمكنه أن يرفع التحدي ويحقق شيئا مع النخبة الوطنية. شكلنا لجنة لاختيار المدرب الذي سيبدأ مع اللقاء الودي في أوت وقد أكد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أن هيئته بدأت تتحصل على السير الذاتية وطلبات العديد من المدربين، بعد المناقصة الدولية المفتوحة منذ يوم الأربعاء، وقد شكلت لجنة خاصة تتكون من عدة أعضاء المكتب الفدرالي برئاسة مشرارة وتضم تاسفاوت وعطوي، من أجل دراسة كل هذه السير الذاتية واختيار المدرب الذي يملك كل المعايير التي تبحث عنها الإتحادية، على أن تقوم بتقديم تقرير خاص لرئيس الفاف، الذي سيشرع مباشرة بعد ذلك في مرحلة التفاوض مع هذا المدرب، على أن يبدأ المدرب الجديد للمنتخب الوطني عمله مع التشكيلة الوطنية شهر أوت القادم، تزامنا مع اللقاء الودي الذي سيلعبه الخضر ضد المنتخب التونسي. '' استعملنا ورقة المدربين المحليين بما فيه الكفاية'' وفيما يخص، إقصاء المدربين الجزائريين من القائمة التي وضعتها الإتحادية بشأن المشرف المستقبلي على العارضة الفنية للمنتخب الوطني قال روراوة'' أظن أننا استعملنا ورقة المدربين المحليين بما فيه الكفاية، هناك جهة أخرى تطالب بالمدرب الأجنبي، لقد منحنا الفرصة لمدربينا المحليين بالقدر الكافي''، ليضيف رئيس الإتحادية'' لست ضد تعيين مدرب جزائري في الطاقم الفني الجديد على أن يكون بجانب المدرب الأجنبي، ليحصل على تجربة أكثر ويتعلم أكثر''، قال روراوة. '' لا أظن أن يكون لاعبونا قد رفعوا أرجلهم ضد المغرب'' كما تطرق رئيس الفاف إلى اللاعبين، حيث اعتبر أنه من هنا فصاعدا فأحسن اللاعبين هم من سيكون لديهم مكانهم في الفريق الوطني، مشيرا إلى أن على لاعبي الخضر أن يقطعوا التفكير فيما سبق وأن ينسوا كأس إفريقيا وكأس العالم، ويفهم من خلال كلام روراوة أنه من الممكن جدا أن تعرف تشكيلة المنتخب الوطني تغييرات في المستقبل القريب. وعلى صعيد آخر، قال رئيس الفاف فيما يخص الأداء الضعيف للاعبين أنه لا يظن أبدا بأن هؤلاء قاموا برفع الأرجل في مباراة المغرب'' لا أظن أن يكون لاعبونا لعبوا باقتصاد في تلك المباراة أوقاموا برفع الأرجل، لا أظن أن لاعبينا الجزائريين يقومون بذلك''، قال روراوة الذي يعطي مبررات للأداء الهزيل للاعبين. مشيرا بأن هؤلاء ما زالوا في ثوب المشاركين في كأس العالم، مرجعا هزيمة مراكش إلى ضعف تسيير المباراة من طرف المدرب. ''المدرب الجديد سيكون بمستوى عالمي'' وعن المعايير التي سيتم من خلالها اختيار المدرب الجديد، كشف روراوة أنه لابد أن يقبل أخذ هذا الفريق وإعادة تنظيمه وتكوينه من جديد، كما عليه أن يقبل التحدي في ضيق الوقت، بالنظر إلى تواريخ الفيفا التي تحتم على كل الفرق أن تلعب لقاءاتها الودية وحتى الرسمية في التاريخ المحدد، كما يجب أن يكون مشواره كبيرا في التدريب وسبق له وأن حقق نتائج إيجابية، وعلى أن يكون مستواه عالميا، كما أكد رئيس الفاف على أن المنتخب الوطني سيكون له أحسن طاقم فني.