الفرقة السورية "إنانا" تتفنن في تقديم أجمل العروض توافدت العائلات السورية بقوة إلى ركح جميلة الأثري لاستقبال نجوم بلدها الجريح في السهرة السادسة لمهرجان جميلة العربي، حيث أدخلتهم صاحبة الصوت الجبلي رويدا عطية إلى عالم الرومانسية والجمال، بعدما مزجت بين عبارات الحب وكلمات الحياة والسعادة وعشق الأرض والانتماء. كما أبدعت في الغناء باللهجة العراقية، وقدمت أغاني من ألبومها "مهضومة"، لتستحضر بعدها الفنانة سحر الراحلة وردة الجزائرية بأداء قوي لرائعة "بتونس بيك"، في حين كان للطابع الشعبي السوري حضرة في حنجرة رويدا التي غنت "الكباي" التي تفاعل معها الجمهور كثيرا، رغم الكميات المعتبرة للأمطار التي سقطت على عاصمة الهضاب العليا التي لم تحركه من مكانه. بعدها صاحب الصوت الجبلي القوي مايسترو الأغنية الشعبية السورية علي الديك من خلال الأغاني التي أداها والتي رقص على وقعها الجمهور الذي كان حاضرا على غرار "علوش" و"حصادة" و"أحلفلك ربي" و"كرمالك" وغيرها من الروائع التي هزت مدرجات جميلة، فكانت ضربات الدف النبض الذي أيقظ قلوب السوريين الحاضرين بقوة فأضحكت أفواه اللاجئين الذين وحدوا أخيرا متنفسا يخرجهم من دائرة أحزانهم. كما كان للغناء الجزائري نصيب في السهرة، حيث اعتلى الفنان القبائلي رابح عصمة الركح وقدم طبقا منوعا من ألبومه الجديد، من بينها أغنية "أسحللو" حيث تفاعل معه الجمهور كثيرا. وتفننت في السهرة الخامسة فرقة ارتبط اسمها باسم "آلهة الحب" والفن ومعابدها وفي سوريا بأدائها، وهي أولى الفرق السورية التي تحمل اسم "إنانا"، حيث تألقت بتألق أعضائها من خلال عرض "صلاح الدين الأيوبي"، وهو عرض مسرحي غنائي يقدم لأول مرة بالمغرب العربي صفق له الجمهور الذي كان حاضرا بقوة في هذه السهرة على عكس السهرات السابقة التي شهدت إقبالا محتشما له. وكان طابع المداحات حاضرا خلال السهرة الخامسة من المهرجان بصوت أحد نجوم هذا الفن وهو توفيق الندرومي الذي رقص وأرقص الجمهور الذي كان حاضرا على أغانيه ذات الطابع المغربي، ليعتلي بعدها المنصة فنان عرفه الجمهور بأدائه المتميز للغناء مع الرقص، وهو حكيم صالحي الذي أبدع من خلال أغانيه التي عرفه بها الجمهور على غرار أغنية "صحراوي".