تميزت الليلة الخامسة من مهرجان جميلة العربي بإيقاعات الفن السوري الراقي الذي مثلته فرقة اينانا السورية التي كادت أن تشعر حتى الأشجار بسمو الرسالة التي جاءت لأجلها لما أبدعت في تجسيد من على ركح كويكول بطولات صلاح الدين الأيوبي قاهر الصلبيين في عرض قدم لأول مرة في بلاد المغرب العربي وفي الجزائر على وجه التحديد واعتلت فرقة (إنانا) القادمة من أعماق بلاد الشام ركح جميلة لترسم لوحلات فنية متقنة ومتميزة الأداء في ملاحم تعبق بالفن الطربي والغنائي من الفن الجميل ممزوجة بنغمات ورقصات كوريغرافية حيث طارت بالحاضرين إلى زمن صلاح الدين وعمق التاريخ الفلسطيني. الشطر الأول من السهرة تفننت فيه فرقة ارتبط اسمها باسم آلهة الحب والفن ومعابدها وفي سوريا هي أولى الفرق السورية فإنها فرقة إنانا السورية التي تألقت بتألق أعضائها من خلال عرض صلاح الدين الأيوبي وهو عرض مسرحي غنائي يقدم لأول مرة بالمغرب العربي صفق له الجمهور الذي كان حاضرا بقوة في هذه السهرة على عكس السهرات السابقة التي شهدت إقبالا محتشما أما الشطر الثاني من السهرة فكان متميزا بتميز مختلف الطبوع الجزائرية وكانت البداية بابن مدينة أم البواقي الشاب الزوبير الذي أدى مجموعة من الأغاني تزاوجت بين الشاوي والسطايفي على غرار راكب لاركات وشافتاك متزوج والتي رددها معه الجمهور عن ظهر قلب طابع المداحات كان حاضرا خلال السهرة الخامسة من المهرجان بصوت أحد نجوم هذا الفن وهو توفيق الندرومي الذي رقص وأرقص الجمهور الذي كان حاضرا على أغانيه ذات الطابع المغربي ليعتلي بعدها المنصة حكيم صالحي الذي أبدع من خلال أغانيه التي عرفه بها الجمهور على غرار أغنية صحراوي. ختام السهرة الخامسة من المهرجان كانت مع الفنان السطايفي ياسين تيقر الذي أمتع الجمهور الحاضر بالسهرة بأغانيه المنوعة على غرار يا لميمة تلاقيتها بالطابع الرايوي وبريش بالطابع السطايفي.