تساءل رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، حول طبيعة الخبراء الذين أوصوا بضرورة استعمال العامية في التدريس بالطور الابتدائي، شاكرا الوزير الأوّل عبد المالك سلال على توضيح الأمور في هذا الشأن، معقّبا عليه في ذات السياق الإعداد لندوة التربية تحت إشرافه والخروج بكذا توصيات. وأثناء افتتاح الجامعة الصيفية لذات الحزب بولاية بومرداس التي شهدت حضور رؤساء أحزاب يتقدمهم رئيس حركة مجتمع السلم الدكتور عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم والأستاذ فيلالي غويني رئيس حركة الإصلاح الوطني وكذا ممثلي أحزاب طلائع الحريات والبناء الوطني ورؤساء حكومات سابقين يتقدمهم رئيس الحكومة الأسبق سيد أحمد غزالي، وأشاد مناصرة بيقظة الشعب الجزائري شاكرا رئيس الحكومة على موقفه، متسائلا عن الخبراء الذين أوصوا بهذه التوصية من هم؟ شاكرا الذي أعاد الأمور إلى نصابها في موضوع الخمر والعامية ونلومه في نفس الوقت لأن حكومتنا ليست حكومة عشائر و«حومات". وأكّد مناصرة على موضوع الدستور التوافقي الذي قال إنّه من المطالبين به رغم أنه أصبح كالمهدي المنتظر الذي ينتظره الجميع كما قال، مضيفا "نحن نفرق بين الدستور التوافقي والتلفيقي وقد ضيعنا سنة كاملة في هذا الموضوع ومن حق الجميع أن تؤخذ رؤيته بإجراء مشاورات حقيقية لأنه دستور الجميع وهو دستور الجزائر"، كما قال مناصرة إن الدولة الحديثة نبنيها بالتوافق ونحققها بالديمقراطية وننميها بالتنمية والحديث حول الدولة والبعض يقول إن الحديث عنه محرم وغير مأمون ولكن الأصل في الدولة ذاتها التي تتوفر فيها معايير الحداثة، مردفا "نريد أن نتحدث عن الدولة لأنها دولتنا جميعا والجميع من حقه بل من واجبه أن يتحدث عن ذلك". وفي سياق كلامه، عرّج مناصرة بالإشارة إلى ما تناولته وسائل الإعلام في السنة الماضية حول إسقاط بلخادم مؤكدا "أننا لم نسقط أحدا والشيء الذي يحدث بينهم لا يعنينا"، مشيرا إلى اعتذارات رؤساء الحكومات السابقين، مضيفا "ولعل في عامنا هذا سنرفع أحدهم إن شاء الله".