رد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أمس في تجمع ضخم نظمته محافظة الأفلان بتيبازة، على دعوات المرشحين المطالبة بالتغيير الجذري للسياسة الداخلية والخارجية للجزائر. قائلا: ''إننا نسمع أن بعض المرشحين يطالبون بالتغيير''، متسائلا: ''تغيير ماذا بماذا؟ ونغير من بمن؟'' ليضيف بلخادم في تساؤله: ''هل نغيّر سياسة المصالحة؟ أم نغير دعوة الجزائر إلى المحافل الدولية''. كما وجه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني نداء إلي دعاة التغيير بإعطاء ما هو أحسن من المصالحة الوطنية''. كما تطرّق خلال تنشيطه حملة المرشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة، بالقاعة المتعددة الرياضات بولاية تيبازة، إلى الدوافع والأسباب التي دفعت بالأفلان إلى تزكية عبد العزيز بوتفليقة من بينها وفاؤه بالعهود الثلاثة التي أطلقها خلال عهدته الأولى وهي إطفاء نار الفتنة، إنعاش الاقتصاد الوطني وإرجاع الجزائر إلى مكانتها الدولية. وهي الوعود التي تحققت جميعها من خلال مشروع المصالحة الوطنية والرفاهية الاقتصادية وحصول الجزائر على مقعد غير دائم في هيئة الأممالمتحدة سنة 4002، يضيف بلخادم. واعتبر المسؤول الأول عن بيت الأفلان أن دعم بوتفليقة سيستمر ''لأننا نريد أن تستمر المصالحة الوطنية حتى لا نرجع إلى سنوات الدم والاحتقان''. من جهة أخرى، انتقد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني دعاة المقاطعة، داعيا إياهم بتقديم مرشح وبرنامج إذا صدقوا أن الناس يدعمونهم''. وقال بلخادم في هذا الشأن ''نقول لأصحاب المقاطعة إن برامجكم مجرد أحلام يجب تجاوزها''، مضيفا ''تقولون إنكم مدعومون بالكثير من المواطنين''، موجها تساؤلا لأصحاب المقاطعة ''فلماذا لم تقدموا مرشحا وبرنامجا تنافسون به مرشحنا''. وعند انتهاء تجمعه الذي حضره أكثر من 00051 شخص دعا بلخادم المواطنين إلى التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع يوم 9 أفريل حتى يكون ردا قاسيا على المقاطعين.