اعتبر المكلف بالإعلام بحزب جبهة التحرير الوطني السعيد بوحجة،أمس، تغيير المناصب في أمانة الهيئة التنفيذية حركة عادية، بدليل أنها تمت بموافقة العضوين القياديين اللذين مستهما العملية،كما فند وجود إقالات على مستوى الأمانة، مؤكدا أن اللقاء الذي جمع الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم مع مجموعة من المناضلين "الغاضبين" يهدف إلى ترقية الحوار وتوسيع التشاور وتكريس وحدة المناضلين تحسبا للاستحقاقات المقبلة. قال العضو القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني في اتصال هاتفي معه إن التغيير الذي قام به الأمين العام عبد العزيز بلخادم والذي شمل منصبي التنظيم والتكوين السياسي، حيث تم تبادل المنصبين بين عبد الكريم عبادة ومدني برادعي يعد تحويرا عاديا،وأشار إلى أن هذا الإجراء لم يشهد أي رد فعل سلبي من كلا العضوين،مفندا أن يكون بلخادم قد أقدم على إقالة أي عضو من أعضاء أمانة الهيئة التنفيذية،متسائلا عن المصادر التي تعتمد عليها بعض الصحف الوطنية لنشر هذه "الإشاعات". وفي سياق منفصل، اعتبر بوحجة اللقاء الذي جمع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بمجموعة من المناضلين الغاضبين الأسبوع الفارط أنه يأتي في إطار سلسلة من اللقاءات مع العديد من المناضلين، وأشار إلى أن الهدف من عقد مثل هذه اللقاءات يتمثل في ترقية الحوار بين أعضاء أسرة الحزب العتيد للإبقاء على قوة الحزب وتماسكه استعدادا للذهاب إلى الاستحقاقات المقبلة. وأوضح المكلف بالإعلام بحزب جبهة التحرير الوطني أن الأمين العام سيواصل عقد لقاءات أخرى مع مناضلين آخرين، وأضاف أن هذه اللقاءات ستعقد بصفة يومية للاحتكاك بمناضلي الحزب بشكل كبير وتذليل العقبات الموجودة بما يمكن من إبقاء قناة الاتصال مفتوحة بين القيادة والقاعدة وهو ما يعكس حسبه أن هذه الاجتماعات تدخل في إطار العمل الحزبي العادي. في هذا السياق، أوضح بوحجة أن الأمور تسير بصفة عادية داخل الحزب العتيد، نافيا وجود صراعات داخله عكس ما تروج له بعض العناوين الصحفية، وارجع غضب بعض المناضلين إلى عدم اختيارهم في قوائم الانتخابية للأفلان في الانتخابات التشريعية التي نظمت يوم 17 ماي من العام الفارط والانتخابات المحلية يوم 29 نوفمبر الماضي، قائلا إن "الحزب يحرص على تكريس مبدأ التداول على المسؤوليات". وبخصوص الجامعة الصيفية المرتقب تنظيمها يوم 19 أوت المقبل إلى غاية 22 منه والتي تأتي تحت شعار"الجامعة والمجتمع"، كشف بوحجة أن الاختيار وقع على جامعة البليدة بسبب توفر شروط التنظيم، مشيرا إلى أن المشرفين على التنظيم بصدد اختيار أسماء الأساتذة والشخصيات الذين سينشطون المحاضرات.