تفاجأ المسافرون بين خطي الجزائر العاصمة وبومرداس برفع سعر تذاكر النقل من طرف الناقلين الخواص من 15 إلى 20 دينارا بالنسبة للمسافرين بين بلديتي خميس الخشنة والرويبة، في سلوك وصفه بعض المواطنين بأنه انفرادي وغير قانوني في غياب كلي للرقابة سواء من طرف مديرية النقل أوحتى الشرطة والدرك من أجل وضع حد لمثل هذا الجشع الذي يقوم بها أصحاب الحافلات في حق المواطن ضعيف الدخل. وحسب أقوال بعض المسافرين فإن الناقلين الخواص قاموا فقط برفع سعر تذاكرالنقل مابين البلديات دون رفعه مابين الولايتين العاصمة وبومرداس، وهذا بهدف عدم إحداث أي ضجة في هذا الإطار وعدم لفت أنظار أعين الرقابة على وجه الخصوص، لأنه في حالة رفع سعر تذكرة السفر مابين الولايتين تقدر ب50 دينارا كان سيحدث ضجة كبيرة، في حين أن رفع سعر التذاكر مابين البلديات والمواقف لن يتنبه إليه أحد في ظل الفوضى العارمة التي يشهدها قطاع النقل في الجزائر. في سياق آخر، اشتكى المسافرون مابين بومرداس والعاصمة من قلة وسائل النقل، وهذا بعدما أقدم أصحاب الحافلات على عدم احترام الوجهة القانونية المحددة لهم من طرف مديرية النقل، حيث يعمدون إلى تغيير الاتجاه القانوني من الطريق العادي عبر المواقف إلى الطريق السريع عبر المنطقة الصناعية واعتماد الخط المباشر ربحا للوقت وهروبا من زحمة المرور، وهذا ما يحرم المسافرين من حقهم في النقل.وفي هذا الإطار طالب سكان بلديات بومرداس مديرية النقل بضرورة التدخل العاجل لوقف هذا النصب الجديد الذي يقوم بها الناقلون الخواص في حقهم، وذلك بتكثيف الرقابة عبر الطرقات وردع كل المخالفين لقوانين المرور. الجدير بالذكر أن أغلب الحافلات العاملة حاليا بين خطي بومرداس والجزائر العاصمة لا تتوفر بها أدنى شروط النظافة، ناهيك عن قدمها، وهذا ما يلزم مديرية النقل سواء بالعاصمة أو بومرداس بضرورة إعادة النظر في مثل هذه الحافلات التي تعد خطرا كبيرا على حياة وسلامة المسافرين