ناقلو خط جيجل - العوانة يتوقفون عن العمل توقف صباح أمس ناقلو خط جيجل العوانة عن نقل المسافرين في الاتجاهين وذلك للمطالبة بإسترجاع وثائق حافلات النقل التي تم سحبها منهم أول أمس من طرف إدارة مديرية النقل بعد أن قاموا برفع تسعيرة التذاكر ب5 دنانير عن السعر السابق المعمول به منذ 1999 والمقدر ب20 دينارا. وحسب بيان وقعه 44 ناقلا وجه إلى السلطات الولائية تحصلت النصر على نسخة منه فإن رفع تسعيرة النقل جاء مطابقا لقانون المالية الجديد ومارافقه من زيادات غير مباشرة في مختلف السلع وقطع الغيار وهو ما أثر بشكل كبير على أصحاب حافلات النقل معتبرين أن مداخيلهم اليومية لا تكفي ثمن البنزين والصيانة ومستحقات الضرائب والتأمينات خاصة المطالبين بتسديد القروض المتعلقة باقتناء الحافلات حسب ذات البيان. وفي سياق متصل أوضح الموقعون على البيان بأنهم قاموا بتاريخ 17 جوان الماضي بإبلاغ مديرية النقل من أجل فتح حوار حول الاقتراح المتعلق برفع تسعيرة التذاكر لكن المديرية تجاهلت مطلبهم ولم ترد على أشعارهم بل سارعت إلى سحب وثائق بعض الحافلات بحجة رفع الاسعار دون القبول بمحاورة الناقلين مؤكدين في الاخير بأنهم لن يتنازلوا عن السعر الجديد الذي حددوه لنقل المسافرين في الاتجاهين من جيجل إلى العوانة والمقدر ب25 دينارا. إصرار الناقلين على البقاء على مطالبهم قبل العودة إلى العمل دفع بالمدير الولائي للنقل إلى الانتقال إلى المحطة الغربية لنقل المسافرين حيث جرت بينه وبين ممثلي الناقلين مفاوضات توصل بموجبها الطرفان إلى إعادة شغل خط جيجل العوانة بداية من الساعة الثالثة مساء مقابل ارجاع وثائق الحافلات التي سبق لمديرية النقل أن حجزتها بعد ان قام الناقلون برفع تسعيرة النقل من جانب واحد. كما تم الاتفاق على أن يجلس الطرفان على طاولة الحوار مجددا لمناقشة كل الترتيبات والحيثيات المتعلقة بمطالب خط جيجل العوانة وذلك بهدف إيجاد أرضية تفاهم لحل هذه الاشكالة.تجدر الاشارة إلى أن توقف ناقلي خط جيجل العوانة قد سبب للمسافرين في الاتجاهين متاعب كثيرة سواء العاملين الذين يتعين عليهم الالتحاق بمناصب وظائفهم أو بخصوص المترددين على الشواطىء الغربية للولاية، حيث تعذر على المئات من هؤلاء التنقل رغم تدخل العشرات من أصحاب سيارات - لفرود- لكن ذلك لم يكن كافيا لنقل مئات المصطافين.