أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن ملف المفاوضات بين الصحراء الغربية بقيادة البوليساريو والمملكة المغربية سيشهد انعقاد جولة جديدة تحت مظلة الأممالمتحدة في الثامن نوفمبر بإحدى ضواحي نيويورك. وأوضح مارتن نيسيركي أن هذا الاجتماع الذي سيمتد على يومين سيعقد في غرين تري في جزيرة لونغ إيلاند وسيضم كذلك ممثلين عن الجزائر وموريتانيا كملاحظين رغم عدم تأكيد صاحب الإعلان ذلك. وأضاف المسؤول الأممي قائلا ''إن حل النزاع في الصحراء الغربية يبقى أولوية لدى الأممالمتحدة ونأمل أن يكون هذا اللقاء المقبل مثمرا ويساعد الأطراف على تجاوز المأزق''. وحسب بعض المصادر فإن اللقاء سيركز في البحث على آليات جديدة لمعاودة تفعيل المفاوضات. أقربها تشكيل مجموعات عمل للانكباب على درس الملفات الخلافية تمهيدا لإيجاد حل عادل لقضية الصحراء الغربية. فيما أكد ممثل الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب في الأممالمتحدة أنه ''ستكون هناك ثالث جولة مفاوضات. وسيكون اللقاء المقبل فرصة للتأكد من نوايا المغرب واختباره إذا كان مستعدا لمناقشة الاستفتاء برعاية الأممالمتحدة؟'' وأضاف المتحدث الصحراوي مؤكدا أن اللقاء ''سيكون أيضا فرصة للتأكد من نوايا باريس لأن فرنسا تدعم دائما موقف المغرب''. وسيعقد اللقاء في سياق الجولة التي قام بها موفد الأممالمتحدة كريستوفر روس إلى المنطقة نهاية أكتوبر والتقى خلالها رئيس البوليساريو محمد عبد العزيز في محاولة من روس لتذليل عقبات انقطاع المفاوضات واللقاءات المباشرة بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمغرب. ولم يتوصل الطرفان خلال اجتماع غير رسمي عقد فبراير الماضي قرب نيويورك إلى حل وقبل ذلك انعقد اجتماع في أوت 2009 في النمسا دون أن يؤدي ذلك إلى نتيجة خاصة بعدما أفرغ المغرب ما في جعبته من مقترحات لم تقنع أحدا بما في ذلك الحكم الذاتي وهو ما يعني العودة مجددا إلى نقطة الصفر المتمثلة في الاستفتاء على الاستقلال. كما تنعقد الجولة الجديدة فيما تستمر معاناة الصحراويين خاصة في مدينتي لعيون والداخلة والسمارة، حيث يتعرض الصحراويين لتجاوزات كبيرة من قبل الهيئات النظامية المغربية المختلفة. كما تتزامن المفاوضات الجديدة مع الاحتفال في المغرب بما يسمى بالمسيرة الخضراء التي تشكل هي الأخرى أحد منعطفات التوتر في القضية خاصة فيما يرتقب من تصريحات قد يطلقها العاهل المغربي حيال الجزائر كما فعل بمناسبة احتفاله بذكرى اعتلاء العرش.