اختتم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، كريستوفر روس، جولته بالمنطقة المغاربية بالإعلان عن اجتماع ثالث غير رسمي، أوائل الشهر المقبل، بين كل من طرفي النزاع المغرب والبوليساريو، بالإضافة إلى الجزائر وموريتانيا كبلدين مجاورين من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم يضمن حق الصحراويين في تقرير مصيرهم. أكد المبعوث الشخصي لسكرتير عام الأممالمتحدة للصحراء، كريستوفر روس، في ختام جولته بالمنطقة استعداد المسؤولين في كل من البوليساريو والجزائر وموريتانيا لدعم الأممالمتحدة في جهودها للبحث عن حل سياسي عادل ودائم ومتفق عليه بشأن قضية الصحراء. وقد جاء ذلك في تصريح صحفي في أعقاب مباحثاته في الدارالبيضاء والرباط حول الوضع السياسي في المنطقة ومقتضيات عملية التفاوض وإجراءات بناء الثقة والضرورة الملحة لتخفيف التوتر القائم والتمهيد للجولة القادمة من المحادثات لإيجاد خطوات ملموسة نحو الحل المنشود. ووصف روس مباحثاته مع العاهل المغربي الملك محمد السادس ب “المفيدة”. وأوضح المبعوث الأممي، كريستوفر روس، أن الغرض من هذه الجولة كان التحضير للاجتماع الثالث غير الرسمي المزمع عقده في أوائل نوفمبر المقبل، مشيرا الى أن هذا اللقاء يتم “بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو بحضور الدولتين المجاورتين الجزائر وموريتانيا سعيا وراء حل سياسي عادل ودائم ومتفق عليه من قبل الطرفين يضمن لشعب الصحراء الغربية حق تقرير المصير وهذا بمؤازرة دول المنطقة وبالأخص الدولتان المجاورتان”. وكان كريستوفر روس زار الأسبوع الماضي قبل المغرب كلا من الجزائر ومخيمات اللاجئين ونواقشوط في اطار جولته الرابعة بالمنطقة منذ تعيينه مبعوثا خاصا للسكرتير العام للأمم المتحدة للصحراء في جانفي2009 من أجل الاعداد لجولة جديدة من المفاوضات غير الرسمية بين المغرب وجبهة بوليساريو بحضور دولتي الجوار. وكان مجلس الأمن قد دعا في لائحته الأخيرة رقم (1871) المغرب و جبهة البوليزاريو إلى مواصلة المفاوضات تحت إشراف الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة “دون شروط مسبقة وبحسن النية” قصد التوصل إلى “حل سلمي عادل ودائم يقبله الطرفان” ويمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره. وقد باشر المغرب وجبهة البوليزاريو في شهر جوان 2007 مفاوضات مباشرة تحت إشراف منظمة الأممالمتحدة؛ حيث جرت أربع جولات منها في منهاست قرب نيويورك وجولتان غير رسميتان بفينا ونيويورك دون التوصل إلى تقدم حقيقي. وجرى الاجتماع غير الرسمي الأخير حول الصحراء الغربية في نيويورك خلال شهر فيفري الفارط، حيث أكد الطرفان التزامهما بمواصلة المفاوضات متى يتسنى ذلك.