قرر رسميا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، عقد اجتماع اللجنة المركزية بتاريخ 3 و4 أكتوبر بفندق الأوراسي، حيث شرع ديوان الأمين العام للحزب العتيد في تحضير دعوات الحضور الخاصة ب505 أعضاء، ومن المقرر أن يتسلمها قبل 15 يوما تاريخ الدورة. وقال مصدر مقرب من الأمين العام لعمار سعداني ل«البلاد" إنه لا صحة للتأويلات المتداولة حول سبب تأجيل عقد دورة اللجنة المركزية للحزب التي كان مقررا إجراؤها بتاريخ 17 و18 من هذا الشهر، وأن سبب التأجيل يرجع لسببين لا ثالث لهما، الأول يخص وجود عدد معتبر من أعضاء اللجنة المركزية بالحج، والثاني يخص أعضاء اللجنة المركزية القاطنين بالولايات الجنوبية البعيدة والذين كانوا سيجدون صعوبة كبيرة في الالتحاق بولاياتهم لقضاء عيد الأضحى بين عائلاتهم لو عقد الاجتماع في التاريخ الأول لعدم وجود رحلات يومية مبرمجة من طرف الخطوط الجوية الجزائرية بين العاصمة وهذه الولايات. وأردف المصدر المقرب من سعداني في حديثه ل«البلاد" "تأكدوا من أن تاريخ عقد الدورة سيكون يومي 3 و4 أكتوبر بفندق الأوراسي بالعاصمة". هذا وقد قرر الأمين العام للأفلان حسب المصدر عقد اجتماع مع المحافظين، ومع الكتلة البرلمانية للحزب التي مازالت تعيش على وقع صراع كبير بين العديد من نواب العتيد، وأضاف المصدر أن التاريخ سيكون قبل عقد دورة اللجنة وأن تاريخي الاجتماعين لم يحددهما بعد سعداني. ويرى المراقبون أنه إذا كان بإمكان سعداني عقد اجتماع هادئ مع المحافظين الذين يكنون له جميل تعيينهم في المنصب، فإن الأمر لن يكون كذلك مع نواب البرلمان لكون العديد منهم سبق له وأن عارض سعداني علانية في وقت سابق، وفي مقدمة هؤلاء نائب رئيس المجلس عن جهة الشرق معاذ بوشارب الذي بقي في منصبه (نائب للرئيس) رغم قرار سعداني تعيين أحمد خرشي بدلا عنه وهو القرار الذي بقي حبرا على ورق، بعدما ربح معاذ معركته مع الأمين العام، زيادة على أن نوابا آخرين ولاؤهم معروف أنه عند جهات أخرى. ويسعى سعداني من خلال عزمه على الاجتماع بنواب الحزب في الأيام القادمة إلى ترتيب بيت الكتلة البرلمانية التي يرأسها محمد جميعي النائب المعروف بولائه وقربه من سعداني حتى تمر قراراته بخصوص تعيين نواب الرئيس دون بلبلة كبيرة تعيق عمل المجلس، لأن رؤساء اللجان سوف ينتخبون من طرف زملائهم النواب.