أجلت القيادة العامة لحزب جبهة التحرير الوطني الفصل في منصب رئيس الكتلة البرلمانية، في عملية تجديد هياكل البرلمان التي أشرف عليها الأمين العام عمار سعداني، في وقت يجري الحديث عن استبعاد النائب الطاهر خاوة من المنصب. وفاز في الانتخابات التي خصت عملية تجديد الهياكل، حسب القائمة التي تحصلت عليها " السلام" بالنسبة لمناصب نواب رئيس المجلس الشعبي الوطني، كل من بوطالب عزالدين وبوشارب معاذ والهامل علي وبوراس جمال وأدالية غنية. وتضمنت مجموعة الخمسة التي انتُخبت في مناصب نيابة رئيس المجلس، وجوه حافظت على مقاعدها مثل النائب الهامل علي، فيما التحقت وجوه جديدة بالمنصب مثل أدالية غنية وبوشارب معاذ. وفيما يخص اللجان الثمانية التي يحوز عليها الأفلان في هياكل البرلمان، فقد أظهرت نتائج الفرز كل من بدة محجوب وسعداني أحمد وبوخلخال محمد وحمادو لزهر وجعدي لنور وجيلالي عمار وجبار برابح و بوسماحة بوعلام. ويوزع رؤساء اللجان المنتخبة حسب التخصصات، على اللجان الثمانية التي يحوز عليها الأفلان في البرلمان، وهي لجنة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي ولجنة الشؤون القانونية والإدارية والحريات ولجنة الشؤون الخارجية والجالية المقيمة بالخارج ولجنة الفلاحة والتنمية ولجنة الشؤون الاقتصادية ولجنة المالية ولجنة الثقافة والسياحة، توزع في اجتماع بإدارة مكتب المجلس الشعبي الوطني. وأطاحت عملية تجديد الهياكل بالمجلس الشعبي الوطني بالنسبة للحزب العتيد برجال المال والنفوذ في عملية الاقتراع التي تقدموا إليها، وفي مقدمتهم محمد جميعي الذي خرج من سباق مناصب الأفلان الخاصة بنيابة الرئيس، التي تسابق عليها 31 مترشحا، فيما تشير الأنباء أن جميعي قد يكون من المرشحين لخلافة الطاهر خاوة في منصب رئيس الكتلة البرلمانية. وحسب مصادر من الحزب العتيد، شهدت عملية تجديد هياكل الأفلان في البرلمان، عدة حساسيات بين النواب، تضاف إلى حالة اللاانضباط التي تعرفها هياكل المحافظات هذه الأيام بسبب حرب الولاءات، وكذا الصراعات داخل المكتب السياسي أزعجت الأمين العام عمار سعداني، الذي يستعد لإجراء تغييرات داخل المكتب، في اجتماع لجنة إطارات الحزب الذي سينعقد نهاية شهر أكتوبر بفندق الأوراسي.