ولد خليفة أخبر أمين عام الأفلان بأنه لن يطبق مراسلته الكتابية خسر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، معركة البرلمان التي فتحها بنفسه في وقت سابق، بعدما بعث بمراسلة رسمية إلى رئيس الكتلة البرلمانية للحزب يطلب فيها عزل عضو مكتب المجلس معاذ بوشارب وتعويضه بالنائب أحمد خرشي، غير أن رئيس المجلس العربي ولد خليفة رفض تطبيق ذلك، متحديا سعداني وقراره. وقالت مصادر عليمة لÇالبلاد" إن الدكتور العربي ولد خليفة اجتمع بالأمين العام للأفلان بمقر الحزب بحيدرة منذ أيام واستغرق الاجتماع حوالي ساعة ونصف من الزمن، تطرقا فيها إلى قضية استخلاف النائب بوشارب. وحسب المصادر فإن ولد خليفة أخبر سعداني بأنه لن يطبق القرار الحزبي الذي اتخذه والقاضي بإقصاء نائب رئيس المجلس معاذ بوشارب وتعيين مكانه النائب خرشي، لأن النائب الأول جاء بالانتخاب والثاني بالتعيين، وأكد ولد خليفة لسعداني أن إشكاليات عديدة ستصيب عمل المجلس إن طبق هذا القرار في الوقت الراهن وأن تطبيقه من شأنه أن يزعزع عمل المجلس، وهو ما يسعى ولد خليفة لتجنبه، طالبا من سعداني أن لا ينقل صراعات الحزب إلى أروقة البرلمان لأن هكذا صراعات لا تخدم لا الحزب العتيد ولا المؤسسة التشريعية. وأضافت المصادر العليمة لÇالبلاد"، أن رئيس المجلس الشعبي الوطني استدعى لمكتبه النائبين بوشارب وخرشي، كل واحد على حدة، وأخبرهما بأنه لا يريد ولن يكون طرفا في هذا الصراع، وأنه ليس أمامه إلا احترام القوانين المسيرة لعمل المكتب، وبالتالي قرر دعوة معاذ بوشارب لمواصلة عمله بشكل عادي، بعدما كان قد طلب منه عدم حضور اجتماعات مكتب المجلس في وقت سابق، لتعود بذلك القضية إلى نقطة الصفر، بمعنى وكأن لم يكن هناك شيء من الأساس، وبتعبير أدق الدكتور ولد خليفة وضع مراسلة سعداني في الأرشيف للتاريخ وفقط على الأقل لحد الساعة في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة. ولا يزال مقربو سعداني يؤكدون أن الرجل ليس من النوعية التي ترفع الراية البيضاء قبل نهاية المباراة البرلمانية التي سجل فيها معاذ بوشارب وفريقه المحسوب على الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم. وسجل الحكم ولد خليفة هدفا سياسيا في شباك سعداني وقرر احتسابه، في الوقت الذي لا تزال المباراة السياسية مستمرة لحد الساعة ولم تنته بعد. ويرى العديد من المراقبين لهذا الصراع بأن سعداني تعامل مع قضية محاولة إقصاء النائب بوشارب وتعويضه بخرشي من منطلق صاحب القرار باعتباره الأمين العام للحزب، ما جعله يبعث بمراسلة كتابية إلى رئيس الكتلة البرلمانية وفقط ولا يكلف نفسه حتى التحدث هاتفيا مع العربي ولد خليفة، والذي يرى في نفسه حسب المراقبين الرجل الثالث بالبلاد ومصيره بيد من عين سعداني وعينه على رأس البرلمان، ما جعله لا يكترث كثيرا لمراسلة الحاج عمار.