لا تزال قضية سقوط الرافعة بالحرم المكي أوّل أمس، محلّ تساؤل كبير خصوصا من قبل أهالي الضحايا الجزائريين الذين طالبوا بتدخل الخارجية الجزائرية لموافاتهم بآخر الأخبار حول ذويهم وأهاليهم، خصوصا بعد تصريح مسؤولي البعثة التي مفادها تواجد 13 جثّة لم يتم تحديد هويّتهم. وتؤكّد آخر الإحصاءات المتوفّرة، إصابة 17 حاجا جزائريا بجروح متفاوتة، ثمانية منهم أصيبوا بجروح عميقة، هم حاليا يتلقّون العلاج بالمستشفيات الصحيّة السعودية، وذلك حسب ما أشارت إليه الحصيلة التي قدّمتها وزارة الخارجية الجزائرية. واستنادا لتلك المعطيات، فإن جزائريَين تمّ إجلاؤهما إلى مستشفى عبد العزيز، يعانيان من كسر في الفخذ، قد يتعرّضان إلى عملية بتر، بينما يعاني حاجان يتم التكفل بهما بمستشفى "الفيصل" ببتر رضوضي إثر إصابة في الرجل بجسم حاد حسب ذات المصادر. وأشار المصدر إلى أنه تم استقبال بالمستشفى السعودي نور، حاجين جزائريين يعاني أحدهما من كسر في الرجل اليسرى وقد يتعرض لعملية بتر والثاني يعاني من كسر في الرجل مع جرح عميق ونزيف، في حين تمّ إجلاء حاج آخر يبلغ من العمر 70 سنة، إلى مستشفى الملك عبد الله، يعاني من كسر في الأضلاع ورضوض في عظم الجبهة، كما تكفّلت العيادة المركزية للبعثة الطبية لمكة المكرمة بحاج يعاني من كسر في الفخذ. وقد قدمت الحصيلة الجديدة لعدد الحجاج المصابين في الحادث من قبل مسؤولي البعثة التي أشار عضو منها إلى وجود على مستوى مصلحة حفظ الجثث 13 حاجا لم يتم تحديد هويتهم، في الوقت الذي تمّ تسجيل حالة وفاة واحدة. وعلى صعيد آخر، قام قنصل الجزائر بالسعودية، بزيارة أرملة الحاج مغارتي ملياني. من جهة أخرى، طالب العديد من أهالي الحجيج الجزائريين من الخارجية الجزائرية بضرورة تكثيف جهوده لموافاتهم بآخر الأخبار عن ذويهم وأهاليهم في ظل غياب المعلومة والأخبار من قبل المسؤولين، كما أنّ أغلب التصريحات السعودية لم تتضح بعد حول أصل المتوفّين وبلدانهم لحسم الأمر.