يسود هدوء حذر في محيط الحرم القدسي الشريف وأحياء مدينة القدسالمحتلة صباح اليوم بعد اقتحام قوات الاحتلال على مدى ثلاثة أيام المسجد الأقصى وباحاته وقمع المرابطين داخله. في حين نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نية بنيامين نتنياهو اقتحام المسجد الأقصى والبلدة القديمة اليوم على وقع مواجهات شهدتها أحياء القدس حتى مساء اليوم مع قوات الاحتلال. وأوضحت تقارير أن الهدوء يسود محيط الحرم القدسي الشريف وأحياء القدس القديمة صباح اليوم، حيث تمكن طلاب المدارس من الذهاب إلى مدارسهم بما فيها تلك الواقعة داخل الحرم القدسي، كما سمح للمصلين بالدخول إلى المسجد الأقصى رغم بقاء انتشار الحواجز الأمنية للاحتلال على أبواب الحرم وتواجد قوات كبيرة للاحتلال عند باب المغاربة تحسبا لأي عملية اقتحام. ومن جهة ثانية، أحبط مرابطون على باب السلسلة المؤدي إلى الأقصى محاولة الحاخام اليميني اليهودي أيهودا غليك اقتحام الأقصى. وكان غليك -الذي تعرض لإطلاق نار أواخر أكتوبر 2014- حاول صباح اليوم، اقتحام الأقصى من باب المغاربة، لكن شرطة الاحتلال منعته بسبب استمرار حظر دخوله لأسباب أمنية. وعلى مدى ثلاثة أيام متتالية، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات اقتحام وبأعداد كبيرة لباحات الحرم القدسي والمسجد الأقصى مستخدمة الرصاص المطاطي والغازات المدمعة. وتسببت عملية الاقتحام في إصابة 36 فلسطينياً، حيث اشتبكت قوات الاحتلال مع المرابطين الذين حاصرتهم داخل المسجد الأقصى، وقمعتهم بقنابل الصوت والرصاص المطاطي وخلفت أضرارا مادية بالمسجد. من ناحية أخرى، يناقش مجلس الأمن الدولي مشروع بيان عربيا حول التطورات الأخيرة التي يشهدها المسجد الأقصى ومحيطه في وقت اعتبر فيه البرلمان الأوروبي التصعيد بالأماكن المقدسة أمرا غير مقبول. ويعرب مشروع البيان الذي قدمه الأردن عن قلق المجلس البالغ من التطورات في القدس الشرقية المحتلة، خصوصا سلسلة الاستفزازات الأخيرة والتحريض على المسجد الأقصى. وينص مشروع البيان على دعوة مجلس الأمن جميع الأطراف إلى وقف كل التحريض وأعمال العنف، والاحترام التام للقانون الدولي. ويدعو مشروع البيان إلى عدم السماح للمتطرفين الدينيين بفرض خططهم التدميرية وعدم السماح لهم بزعزعة استقرار الأوضاع الهشة أصلا على أرض الواقع.