التحقيقات كشفت علاقات بين المعتقلين ورعايا من سورياوتونس وليبيا وتركيا تمكنت مصالح الأمن بالجزائر العاصمة من تفكيك "خلية جهادية" تضم 8 أشخاص متهمين بالتحريض على الإرهاب وتجنيد شبان وفتيات وإرسالهم إلى سوريا للقتال ضمن صفوف "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة. وأفادت مصادر عليمة بأن وحدة أمنية متخصصة في مكافحة الإرهاب داهمت منازل تقع في أربعة أحياء بالضاحية الجنوبية للعاصمة فاعتقلت "خلية جهادية" تضم 8 أفراد متهمين بالتحريض على الإرهاب وتجنيد مقاتلين وإرسالهم إلى سوريا. وبينت التحريات الأمنية أن أفراد الخلية ربطوا اتصالات مع شبان يقيمون بولايات شرقية وحدودية على غرار قسنطينة وبرج بوعريريج والطارف وتبسة. واستمع محققون من الأمن لشخص يقطن ببراقي في الجزائر العاصمة ضبط قبل أيام وهو يحاول التسلل إلى تونس عبر موقع جبلي بولاية تبسة، في إطار تحقيق واسع النطاق يجري للتوصل إلى عناصر شبكة عاصمية تعمل على ترحيل جزائريين للقتال في سوريا. وقالت مصادرنا إن الشخص الموقوف يبلغ من العمر 27 سنة، أقام في كل العاصمة، وقسنطينة وكان يحاول التسلل إلى تونس عندما ضبطته وحدة عسكرية وأحالته للتحقيق قبل تمديد اختصاص المصالح الأمنية للكشف عن بقية أفراد الخلية وعددهم سبعة في انتظار ما ستسفر عنه عملية الاستجواب الأمني والقضائي. ويعتقد أن الشاب الموقوف بولاية تبسة قال للمحققين إنه "ضيع جواز سفره في حين ضبطت أرقام هاتف لتونسيين في هاتفه النقال، وهي الطريقة التي يعمل بها المتعاونون مع الجماعات الجهادية أثناء نقل المقاتلين السلفيين إلى "أرض الجهاد"، إذ يجردونهم في العادة من جوازات سفرهم وبطاقات هوياتهم". ولم يتوان المعني عن الكشف عن القائمة الاسمية لعناصر الشبكة التي تنشط في نقل جهاديين جزائريين للقتال في سوريا، بالتعاون مع رعايا من سورياوتونس وليبيا وتركيا. وقد تم اعتقال هؤلاء في مداهمات واسعة انتهت بتوقيفهم وحجز وثائق ومراسلات ومطويات وأجهزة اتصال كانت بحوزتهم. وتجري المصالح الأمنية والقضائية تحقيقات مدققة مع الموقوفين بغرض الوصول إلى معطيات أخرى تتعلق بكيفية ربط العلاقات مع "المجنّدين" والوصول إلى جبهات القتال في سوريا وطريقة الالتحاق بالتنظيمات المسلحة. يجدر التذكير بأن مصالح الاستعلامات سجلت عدة حالات اختفاء لطلبة جامعيين جزائريين، على مستوى مناطق الوسط خاصة في العاصمة وبومرداس يرجح التحاقهم ب«داعش" أو"جبهة النصرة" خاصة أن عائلاتهم أعلنت تلقيها رسائل تشير الى انتمائهم لصفوف الجماعات الإرهابية.