غريب أمر كرة القدم الجزائرية بشكل خاص والرياضة الجزائرية بشكل عام وما يحصل معها في السنوات القليلة الأخيرة والتي باتت مقصدا لجميع أنواع الفضائح التي لا يتصورها العقل. فبعد مشاكل العنف والفساد وحتى الرشوة وعدم الاحترافية في تسييرها أطلت علينا الأخيرة بفضيحة جديدة كان عنوانها الأبرز دخول المنشطات عالم الكرة الجزائرية، وهي الظاهرة التي لم تكن دخيلة سواء على كرة القدم الجزائرية بدليل أن عدة لاعبين محليين تورطوا في الأمر لكن الفاف كانت في كل مرة تتستر على الموضوع دون نسيان أن الظاهرة تغلغلت في وقت سابق في رياضات أخرى أشهرها ألعاب القوى والدراجات على سبيل المثال، وهو الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات حول ما يحصل في رياضتنا وكرة القدم الجزائرية بشكل خاصة، غير أن المواضيع التي كان يتستر عليها القائمون على كرة القدم الجزائرية فضحها اسم كان يعول عليه الكثيرون لحمل لواء كرة القدم الجزائرية وهو يوسف بلايلي الذي تحول بين عشية وضحاها إلى بطل في ناديه اتحاد العاصمة لفضيحة مدوية هزت الجزائر كلها لثقل ما جرى وتبعاته الوخيمة سواء على صورة الجزائرية الرياضية وحتى أمور أخرى تخص تسيير الرياضة بشكل عام في بلدنا. أين هو دور اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات.. وتحاليل الفاف؟ يتساءل الكثيرون عن دور اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات التي استحدثت مؤخرا لوضع حد لتغلغل ظاهرة التعاطي عند الرياضيين الجزائريين والعمل على توجيه الشباب الجزائري وتفادي الظاهرة. كما أن التحاليل التي تقوم بها الاتحادية على لاعبي البطولة في كل جولة لم تتضح معالمهما رغم العديد الكبير من الفحوصات التي تقوم بهاو غير أنه قليلا ما تفصح عن المتورطين في الأمر وهو ما يطرح تساؤلات عديدة عن توجهات الاتحادية في هذا الموضوع بالتحديد. أسباب تورط بلايلي كان يدركها العام والخاص.. والعائلة وناديه لم يتحركا قالت مصادرنا إن الأسباب الحقيقية وراء تورط بلايلي في فضيحة تعاطي مادة محظورة (مصادر تحدثت عن تعاطيه مخدرات) كان ظاهرة للعيان خاصة بالنسبة للمقربين منه وذلك من خلال السهرات الماجنة وعدم الالتزام بحياة رياضية خالية من أية شوائب. لكن الغريب في الأمر أن الجميع لم يحرك ساكنا سواء من عائلته الصغيرة أو حتى فريقه اتحاد العاصمة وصولا إلى المدرب والنتيجة ضياع موهبة جزائرية كانت ستكون مفخرة الجزائريين قبل أن تتحول إلى فضيحة.