دعا وزير الثقافة السيد عز الدين ميهوبي على هامش افتتاحه لفعاليات الدورة 14 للفيلم الأمازيغي بتيزي وزو؛ القطاع الخاص إلى الاستثمار في قطاع السينما توغرافي لتحسينه على كافة المناحي. وأوضح الوزير أن مصالحه ستعقد خلال منتصف نوفمبر القادم ندوة متخصصة في استثمار الخواص في قطاعه للإسهام في بناء منشآت والتمويل والتكوين والترويج لمنتجات القطاع السينما توغرافي الوطني، وذلك تعزيزا للجهد المالي العمومي الدائم للأعمال المتميزة التي تحمل رسائل فنية تاريخية واجتماعية وعلمية وتراثية واقتصادية وأخلاقية وغيرها هادفة. وبالمناسبة طالب ميهوبي بإنشاء قافلة للفيلم الأمازيغي المدبلج للغات الحية العالمية العربية والإنجليزية والفرنسية وغيرها، إن اقتضى الأمر لعرضه ومشاهدته داخل ولايات الجمهورية وفي الخارج لتمثيل السينما الجزائرية باقتدار عبر مختلف المهرجانات الفنية العربية والعالمية والإفريقية نظرا للتألق المسجل المشهود له خلال الدورات الأخيرة، علما أن لهذا النموذج من "الفن السابع" 10 سنوات فقط من العطاء الإبداعي، لذا وجب مرافقة تجارب مواهبه الواعدة من قبل أعمدته ورواده من الجنسين وهم الحاضرون بقوة في فعاليات التظاهرة. كما ثمن الوزير مقترح رئيس المجلس الشعبي الولائي الرامي إلى الإسراع في إنشاء صندوق تمويل محلي للأعمال السينمائية الناطقة باللغة الأمازيغية ذات النوعية قصد الأخذ بيد الشباب المتميز وبالتالي ضمان ترقية الثقافة المحلية العريقة الغنية والمتنوعة، مؤكدا من جانب آخر على إعادة بعث احترافي هذه المرة وفي ديسمبر 2015 لمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي. وأشار الوزير خلال ندوة صحفية إلى أن عملية تقييم المهرجانات الثقافية الوطنية من حيث الأثر والإضافة والتكلفة قد بلغت الآن نسبتها 90 بالمائة، موضحا أن لجنة من وزارته ستتقرب بداية من الأسبوع من الجماعات المحلية للنظر في إمكانية ضم قاعات العروض السينمائية العمومية لوصايته للتكفل بأشغال ترميمها وتسييرها "لأننا لا نمتلك بعد قاعات مشاهدة بمفهومها العصري".
