أعلن الديوان الوطني للإحصائيات، عن أن وتيرة التضخم السنوية، ارتفعت إلى 3ر5 بالمائة في سبتمبر الماضي مقابل 1ر5 بالمائة خلال الشهر السابق له بعدما استقرت عند 5 بالمائة شهري جوان وجويلية (مقابل 8ر4 بالمائة في ماي و 5ر4 بالمائة في أفريل). ويرجع هذا الارتفاع إلى زيادة بأكثر من 6 بالمائة في مؤشرات الأسعار الاستهلاكية خلال سبتمبر 2015 مقارنة بنفس الشهر من السنة الماضية. وتستخدم مؤشرات الأسعار الاستهلاكية لحساب تطور وتيرة التضخم السنوية يضيف الديوان. وفي فئة المنتوج، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بأزيد من 7 في المائة ب3ر8 في المائة للمنتجات الفلاحية الطازجة و6ر5 في المائة لمنتجات الصناعات الغذائية وعلى أساس سنوي (سبتمبر 2014- سبتمبر 2015). حيث تزامنت هذه الفترة مع عيد الأضحى الذي يعرف عموما بالطلب القوي على الخضر الطازجة خاصة. أما بخصوص أسعار السلع المصنعة فعرفت هي الأخرى نموا ب 7ر5 في المائة، في حين أن الخدمات سجلت ارتفاعا ب 5ر4 في المائة أي بنفس النسبة المسجلة الشهر السابق. وباستثاء انخفاض أسعار البطاطا (-2ر13 في المائة) والبيض (-8ر18 في المائة) والفواكه الطازجة (-4 في المائة) كل المنتجات الغذائية الأخرى عرفت ارتفاعا في سبتمبر الماضي مقارنة بنفس الشهر من 2014. وخص هذا الارتفاع الخضر الطازجة بنسبة 3 ر40 بالمائة ولحم الدجاج ب8ر13 بالمائة والأسماك الطازجة ب 4 بالمائة، في حين سجلت مواد أخرى ارتفاعا نسبيا مثل لحوم الغنم. من جهة أخرى، سجل مؤشر أسعار الاستهلاك خلال الأشهر التسعة الأولى من 2015، ارتفاعا فاق 5 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من 2014 وهذا راجع إلى ارتفاع السلع الغذائية ب 8ر5 بالمائة والمنتوجات الفلاحية الطازجة ب 3ر7 بالمائة والمواد الغذائية المصنعة ب 4ر4 بالمائة. ومست هذه الزيادة في الأسعار مجمل المواد التابعة لمجموعة "التغذية والمشروبات الطازجة" ماعدا البيض الذي شهدت أسعاره انخفاضا بنسبة 7 ر9 - بالمائة وكذا الفواكه الطازجة بنسبة 8 ر1 - بالمائة. وتم تسجيل خلال ال9 أشهر الأولى من السنة الجارية ارتفاع محسوس في الأسعار في مادة البطاطا (أكثر من 5 ر30 بالمائة) والخضر الطازجة (أكثر من 64 ر16 بالمائة) .