تنظم مديرية الثقافة لولاية المدية بالتنسيق مع "جامعة يحي فارس" ومع كلية الآداب واللغات وبمساهمة جمعية الأمل لحماية وترقية الطفولة؛ الملتقى الوطني السادس لأدب الطفل الذي يناقش موضوع "توظيف التاريخ البطولي للجزائر في أدب الطفل"، وذلك يومي 27 و28 أكتوبر الحالي. وجاء في "ديباجة" التظاهرة أن أدب الطفل "يحتاج دائما إلى أبطال خرافيين أو حقيقيين يَحْبك حولهم قصصه وحكاياته، وبطولات يجعل منها نموذجا يحتذي به في القوة والشجاعة والمحبة والوفاء والكرم والافتخار"، مضيفة أن "جولة سريعة في التراث الأدبي تجعلنا نتأكد من أن كل بلدان العالم التي خاضت غمار حروب طويلة ضد مغتصبيها، أغنت، الفنونَ والآدابَ ومختلف ألوان الإبداع، ببطولات أبنائها وبناتها. وتلك التي لم يعرف تاريخها مثلها، تلجأ إلى الخيال تثري به رصيدها وتشبع به حاجتها إلى وجود النموذج في حياة أبنائها. ثم تعمل على تصديره للعالم في صورة سوبرمان، باتمان، سبيدرمان، وهاري بوتر". وأمام تاريخ الجزائر الحافل بالمواقف البطولية النادرة، والشخصيات البطولية الخارقة منذ ماسينيسا وتاكفاريناس، مرورا بطارق بن زياد، والأمير عبد القادر وصولا إلى بن مهدي وعبان وعميروش والقائمة طويلة ولا يمكن عدها ولا حصرها، أليست هناك حاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى، إلى تكثيف الجهود، وإطلاق برنامج ثقافي يشجع على كتابة نصوص، وقصائد، وأغان، تخاطب عقل وذهنية الطفل، بثيمات محلية نابعة من البيئة الجزائرية، ألم يحن الوقت إلى تركيز الجهود الإبداعية على توظيف البطولات الجزائرية على مر التاريخ في شتى صنوف الإبداع، وأجناس الأدب خاصة في الأدب الموجه للأطفال؟". ويناقش الملتقى عدة محاور من بينها مفهوم البطولة وكيفيات تجليتها في أدب الطفل وإشكالية صناعة البطل في أدب الطفل واستراتيجيات توظيف البطل التاريخي في أدب الطفل بين قصص الأطفال والحكايات الشعبية والشخصية البطولية في أدب الطفل بين الوظيفة الجمالية والتربوية والتحيزات السردية والشخصية البطولية في القصة التاريخية الموجهة للطفل الجزائري والأمير عبد القادر في أدب الطفل "النموذج وكيفية تناوله". كما ينقش الأبعاد التربوية للشخصية البطولية "الشخصية الباديسية أنموذجا" وبطولات الطفل الجزائري خلال الثورة التحريرية من خلال ثلاثية محمد ديب ودور الطفل في الثورة التحريرية من خلال معركة الجزائر من ناحية أخرى، تنظم على هامش الملتقى ورشات تطبيقية لفائدة طلبة "الماستر" لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية وورشة الصحافة المكتوبة الخاصة بالأطفال لفائدة طلبة "الماستر" بكلية اللغات والأدب وورشة الكتابة الإبداعية للأطفال. وتعرض يوم 27 أكتوبر بدار الثقافة "حسن الحسني" المسرحية الحائزة على جائزة أحسن عرض متكامل في المهرجان الوطني لمسرح الطفل بخنشلة بعنوان "أولاد الحومة" من إنتاج "جمعية الأقواس لمواهب الشباب"، بالإضافة إلى فضاء تكريمي للكاتب الراحل المختص في أدب الطفل عبد الوهاب حقي.