تناول العدد "صفر" من مجلة "ثقافات" التي أطلقتها وزارة الثقافة عدة مواضيع في الدراسات الروائية والفكر والمسرح والنقد بأقلام جزائرية خالصة. ويأتي هذا العدد مرافقا لتنظيم معرض الجزائر الدولي للكتاب، وتجسيدا ل"الوعد" الذي أطلق الوزير عز الدين ميهوبي سابقا، والمتضمن إطلاق عدد من المجلات ذات الطابع الثقافي على غرار "آمال" التي كانت تصدر في تصدر في فترة السبعينات. وجاء في كلمة تقديمية لوزير الثقافة عن المجلة الجديدة أنها "ليست موجهة لقراء اليوم، إنما نسعى من خلالها على أن تكون مرجعا فكريا وثقافيا للأجيال القادمة من دارسين ومهتمين وباحثين وهذا من خلال الأسماء المتميزة والفاعلة في الساحة"، مضيفا "نسعى أيضا إلى تثمين الجهد الفكري والثقافي لجيل من الكتاب والمبدعين وتأريخ وعيهم وحفظ من النسيان". أما محافظ معرض الجزائر الدولي للكتاب ومدير المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية مسعودي حميدو فقال في كلمته "سنحرض على أن تكون مجلة ثقافات منبرا للرواية الجزائرية والمثقفين جميعا على اختلاف تخصصاتهم من نقاد وشعراء ومفكرين وفلاسفة وهذا سبب تسميتها بثقافات". وفي مضمون المجلة، قدم الدكتور محمد الأمين بحري في باب "دراسات في الرواية"، دراسة عنوانها "تسريد الأنساق الثقافية في الرواية الجزائرية" تناول من خلالها جانب من أعمال عبد الحميد بن هدوقة والطاهر وطار وأحلام مستغانمي ومحمد مفلاح وواسيني الأعرج"، في حين ناقش الناقد قلولي بن ساعد "السرد القصصي والروائي الجزائري في مرآة النقد عند السعيد بوطاجين". أما عز الدين جلاوجي، فكتب عما سماه "الرواية القصيرة.. قراءة في روايات محمد مفلاح". وفي بابا "فكر"، كتب أحمد دلباني عن "جلجامش العربي يتعثر بعشبة الموت"، إلى جانب "مسألة العقل العربي في ظل المنافي" مع خالد ساحلي. وفي باب "المسرح"، نشرت المجلة مواضيع عن "تجربة المرأة الجزائرية في الكتابة للمسرح" بقلم الدكتور احسن ثليلاني من جامعة سكيكدة. وتنوعت باقي المواضيع في "باب قراءات" بأقلام كتاب جزائريين ومن سوريا والمغرب، وكان من بينها قراءة في أعمال المفكر إدوارد سعيد قدمها الأستاذ ربوح بشير من جامعة باتنة.